قطر: مستعدون للوساطة بين إيران وأمريكا ودول الخليج
إسرائيل ديفينس


قال نائب وزير الخارجية القطري في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية EFE إن قطر مستعدة للتوسط بين إيران والولايات المتحدة فيما يتعلق بالاتفاق النووي، وكذلك لإنشاء "حوار بناء" بين إيران وجيرانها في الخليج الفارسي.

وقال "لقد أعربت قطر عن استعدادها للعب مثل هذا الدور ، لكن يجب أن ندعو من الجانبين، الذين لا يزالان مترددين في اتخاذ مثل هذه الخطوة، من حيث المفاوضات المباشرة والمشاركة في هذه القضايا". 

وأردف قائلا: "إيران حقيقة جغرافية في المنطقة، ودول الخليج حقيقة جغرافية في المنطقة، ولا أحد يذهب إلى أي مكان ، لذلك من المهم جدًا أن يكون لديك حوار هادف وبناء ومباشر".

كما قال نائب الوزير إن الدوحة - التي تتمتع بعلاقات جيدة مع كل من واشنطن وطهران - كانت عاملاً مهمًا في تخفيف التوترات بعد أن اغتالت الولايات المتحدة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري -قاسم سليماني- العام الماضي، في تلك المرحلة ، كانت المنطقة على وشك التصعيد العسكري، وقال "في رأيي أن قطر أنقذت المنطقة من حرب محتملة".

وأوضح أن العلاقات الوثيقة مع إيران كانت أحد الأسباب الرئيسية للمقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية التي فرضتها السعودية ومصر والبحرين والإمارات على قطر في صيف 2017 ، متهمة إياها بدعم الإرهاب. 

وأشار أنه في أوائل شهر كانون الثاني (يناير) ، خلال قمة لقادة الخليج في السعودية، تم توقيع اتفاق مصالحة، رغم أن الطريق إلى الوحدة الكاملة بين الأطراف، التي لديها أيديولوجيات مختلفة، لا يزال بعيدًا.

وأنهى حواره قائلا: "إذا كان من المهم بالنسبة للولايات المتحدة أن تجري حوارًا مع إيران، فإن حوارنا - الدولة العضو في مجلس التعاون الخليجي - هو أكثر أهمية لإجراء حوار هادف معها، حوار من شأنه الحفاظ على الأمن الجماعي للمنطقة وحقوق شعبنا، وضمان مستقبل مزدهر".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025