تخوفات إسرائيلة من توتر الأوضاع مع غزة في ظل منع إدخال اللقاح
والا نيوز

أمير بوخبوط

ترجمة حضارات

يقدر الجيش الإسرائيلي أن أزمة اللقاحات في غزة ستؤدي إلى إطلاق صواريخ على إسرائيل

تراقب إسرائيل بقلق الضغوط التي تمارس في قطاع غزة على حماس، فيما يتعلق بتقدم اللقاحات في إسرائيل ونقل جرعات اللقاح إلى الضفة الغربية، خوفًا من التصعيد الأمني. في المستقبل القريب، من المتوقع أن يتلقى الفلسطينيون لقاحات من روسيا، وسيصل لاحقًا المزيد من منظمة الصحة العالمية.

يراقب الجيش الإسرائيلي عن كثب الاستعدادات الطبية لحكومة حماس في غزة والسلطة الفلسطينية فيما يتعلق بلقاحات كورونا، وسط انتقادات متزايدة على الشبكات الاجتماعية ضد السلطة الفلسطينية وإسرائيل. 

في الأشهر الأخيرة، هدد زعيم حماس يحيى السنوار بأنه إذا تفشى الفيروس التاجي في غزة وعطلت إسرائيل المساعدات الطبية، فسيكون لذلك تداعيات أمنية.

وقالت مصادر رفيعة في الجيش الإسرائيلي، إن الضغط في غزة كان كبيرًا ومتصاعدًا في أعقاب أزمة كورونا، "إذا انتقد الجمهور الفلسطيني حماس والسلطة الفلسطينية؛ بسبب نقص اللقاحات أو إشكالية الأولوية، فستصبح إسرائيل هي العنوان". وبحسب المصدر، "يمكن أن ينعكس ذلك في النقد العلني وكذلك في الصواريخ. 

هكذا يجذبون الاهتمام العالمي ويضغطون على صناع القرار".

ومن المنتظر وصول الشحنة الثانية من اللقاحات ضد كورونا في الأيام القليلة المقبلة من إسرائيل إلى السلطة الفلسطينية في رام الله، لمئة فرد من الكوادر الطبية تبلغ أعمارهم 60 عاما فأكثر يعالجون مرضى كورونا. وأكدت مصادر سياسية أن الشحنة كانت مخصصة حصريًا لطاقم طبي من الضفة وليس قطاع غزة.

في الوقت نفسه، أعلنت السلطة الفلسطينية أنها ستتلقى حوالي 100 ألف لقاح ضد كورونا من روسيا في المستقبل القريب، مخصصة لحوالي 50 ألف شخص. ومن المتوقع وصول هذه اللقاحات مطلع الأسبوع المقبل عبر مطار بن غوريون وليس عبر الأردن ومعبر اللنبي؛ لتسهيل عملية النقل عند 18 درجة تحت الصفر، وسيتم التنسيق مع وزارة الدفاع ، حيث قررت الحكومة الإسرائيلية إغلاق مطار بن غوريون.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت السلطات الطبية في السلطة الفلسطينية عن التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتطعيم 20٪ من السكان الفلسطينيين في الضفة (3.2 مليون فلسطيني) وفي قطاع غزة (2.2 مليون فلسطيني). كما تعمل مصادر في السلطة على اتفاقية شراء مع شركة أكسترا زينيكا لمليوني لقاح لنحو مليون فلسطيني.

وبحسب مصادر الجيش الإسرائيلي، فإن مصدر التوتر بين قطاع غزة والسلطة الفلسطينية هو أنه ليس من الواضح عدد اللقاحات التي اشترتها السلطة الفلسطينية، وما إذا كانت هناك تبرعات من دول أخرى، وما إذا كانت اللقاحات التي تم شراؤها ستكون كافية للجميع. 

بالإضافة إلى ذلك، لا يُعرف بالضبط متى من المفترض وصول اللقاحات وما هي الأولويات بالنسبة للمجموعات التي ستتلقى التطعيم حسب التوزيع الجغرافي والعمر والوظائف.

تتفهم إسرائيل أنه في حين أن المواطنين في الضفة متشائمين للغاية بشأن فعالية اللقاحات وحتى أنهم يعبرون عن ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن الضغط في قطاع غزة كبير بشكل خاص؛ بسبب ظروف الإغلاق التي تفرضها حماس على السكان والأضرار الاقتصادية. 

كما أن إغلاق إسرائيل للمعابر يزيد الضغط الداخلي في قطاع غزة. 

ويطالب الفلسطينيون في القطاع بمساعدة دولية للتطعيم ويتهمون إسرائيل بعدم مساعدتهم.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025