النونو: الوفود لن تغادر القاهرة قبل التوصل لاتفاق

أكد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، أن الحوار الوطني في العاصمة المصرية القاهرة غير محكوم بسقف زمني محدد، وإنما بتحقيق الهدف والوصول إلى حالة توافق عامة بشأن إجراء الانتخابات الفلسطينية.

وقال المستشار الإعلامي، في حديث لـ”الغد “، “نحن لا نعمل تحت ضغط الوقت والفترة الزمنية للحوار، وإنما نهدف للوصول لإنجاز حقيقي يُمكن من خلاله إنهاء الانقسام وبناء النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الشراكة السياسية”، مشدداً على أن الوفود المشاركة في الحوار “لن تغادر القاهرة قبل التوصل إلى اتفاق”.

وأضاف النونو، أن القضايا الأساسية، التي يجرى مناقشتها وبحثها، تتركز على توفير شروط نجاح الانتخابات التشريعية، من حيث البيئة القانونية والسياسية والنزاهة والحريات العامة المصاحبة لإجراء هذه الانتخابات.

وأوضح أن البيئة السياسية المتعلقة بالانتخابات يجب أن لا تكون مرتبطة بسقف أوسلو، وإنما وفق ما جاء في وثيقة الوفاق الوطني، ومخرجات الاجتماع الأخير للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في 3 سبتمبر/أيلول.

وأشار النونو إلى أن اللغة والأجواء العامة في الحوار الوطني إيجابية ومطمئنة، ويمكن أن تفضى إلى نتائج حقيقة ومبشرة، مبينا أن كافة الأفكار التي تم طرحها من الفصائل الفلسطينية كانت خلاقة يمكن البناء عليها في الوصول إلى نتائج حقيقة تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني في عملية ديمقراطية حقيقية، على طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

ولفت إلى أن الحوارات في القاهرة ستعالج القضايا الإجرائية المتعلقة بالانتخابات، والتي سوف تجرى على مستوى التشريعي، مضيفًا “بعد ذلك سيكون هناك استمرار للتواصل ما بين باقي الفصائل لاحقا، حول المراحل المتبقية، و”نحن لا زلنا في المرحلة الأولى من الانتخابات المتعلقة بالتشريعي وتذليل أي عقبات يمكن أن تنشأ أمام إجراها”.

وأوضح النونو، أن إنجاز ملف الانتخابات سيكون البوابة الرئيسية لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، معبراً عن أمله في أن تتمكن الوفود من الاتفاق بشكل كامل وصدور موقف وطني موحد.

ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الفلسطينية، على 3 مراحل خلال العام الجاري، وذلك وفق المرسوم الرئاسي المتعلق بالانتخابات وهي: تشريعية في 22 مايو/أيار، ورئاسية في 31 يوليو/تموز، وانتخابات المجلس الوطني في 31 أغسطس/آب.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023