نيوز "1"-يوني بن مناحيم
ترجمة حضارات
بحسب مصادر فتح، فقد قام لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في الأسبوعين الماضيين خصمًا سياسيًا جديدًا من حركة فتح، بالإضافة إلى منافسيه، محمد دحلان ومروان البرغوثي، رئيس السلطة الفلسطينية، الذي يخشى أن يعمل هذان الشخصان على الإطاحة به، يُرى الخصم الجديد على أنه تهديد خطير؛ لحكمه ويجب تحييده على الفور.
الدكتور ناصر القدوة، عضو اللجنة المركزية لفتح وابن شقيق رئيس السلطة الفلسطينية الأسبق ياسر عرفات.
يحظى القدوة بشعبية كبيرة في الأراضي المحتلة بسبب قرب عائلته من ياسر عرفات ومناصبه السابقة كسفير فلسطيني لدى الأمم المتحدة ووزير خارجية فلسطين.
منذ عام 2016 كان الحديث عنه في دوائر فتح في الأراضي المحتلة كخليفة محتمل لمحمود عباس، ومع ذلك، أعلن القدوة الأسبوع الماضي أنه يعتبر مروان البرغوثي، المعتقل في السجون الإسرائيلية الرئيس المقبل للسلطة الفلسطينية.
ومع ذلك، يعتزم ناصر القدوة تشكيل قائمة مستقلة تدخل ضمن قائمة مستقلة في الانتخابات البرلمانية في 22 مايو، وينوي أن تضم شخصيات من معسكر مروان البرغوثي، ورئيس الوزراء السابق سلام فياض، وربما رئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله.
في 19 فبراير، دعا ناصر القدوة، في مؤتمر أكاديمي حول الانتخابات، مروان البرغوثي إلى اتخاذ قرار نهائي بشأن ما إذا كان سيرأس قائمة فتح للانتخابات البرلمانية في مايو أو إعداد قائمة مستقلة للانتخابات البرلمانية.
وشدد القدوة على ضرورة استبدال النظام السياسي الفلسطيني الحالي لأنه لا يمكن إصلاحه، ودعا إلى الانفتاح على جميع القوى السياسية الفلسطينية، وقال إن لمروان البرغوثي دور رئيسي في هذه القضية. وأعرب القدوة عن معارضته الشديدة لخوض فتح بقائمة مشتركة مع حماس لتحديد نتيجة الانتخابات البرلمانية بشكل مسبق.
التهديدات ضد ناصر القدوة..
في نهاية الأسبوع الماضي، استدعى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الدكتور ناصر القدوة؛ للحديث في المقاطعة في رام الله لسماع نواياه السياسية وإقناعه بالتنحي عن الانتخابات البرلمانية المستقلة، الأمر الذي سيؤدي إلى انقسام الأصوات ويؤدي إلى خسارة فتح في الضفة الغربية.
وبحسب مصادر فتح، أوضح أبو مازن الأمور لناصر القدوة، لكنه ظل حازمًا في موقفه بأن الوقت قد حان لتغيير النظام السياسي في السلطة، وأن من حقه الترشح في قائمة مستقلة ".
عندما رأى مقربو محمود عباس الذين حضروا الاجتماع أن القدوة متمسك بموقفه، هدده ماجد فراج رئيس المخابرات العامة الفلسطينية بتذكيره بما قاله محمود عباس قبل نحو شهر في اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح بقوله: أنه سيمنع بالقوة أي ناشط في الحركة يحاول الترشح على قائمة مستقلة في الانتخابات، "وسيطلق الرصاص الحي عليه".
كان تهديد ماجد فرج لناصر القدوة أمام محمود عباس وأعضاء آخرين في اللجنة المركزية لحركة فتح الذين التزموا الصمت ولم يقلوا شيئًا، لكن القدوة لم يراجع، وانتهى الاجتماع دون موافقة، وتقول مصادر فتح إن القدوة ينتظر الآن "الضوء الأخضر" من مروان البرغوثي للمضي قدما والبدء في تجميع القائمة المستقلة.
أفادت صحيفة الأخبار اللبنانية في 23 شباط / فبراير من مصادر فتح أن محمود عباس أمر جبريل الرجوب وماجد فرج بمتابعة كل من ينوي إنشاء أو المشاركة في قوائم مستقلة من حركة فتح وتقديم تقرير إليه لكي يقوم بمعالجة أمرهم.
تقول فتح إن هناك قلقًا متزايدًا بشأن الاغتيالات الداخلية، ويقول مسؤولو فتح إن محمود عباس يشعر بالتوتر والقلق، وأنه مصمم على "القضاء" على جميع خصومه السياسيين داخل الحركة الذين يعارضون استمرار توليه رئاسة السلطة الفلسطينية منذ 2005.
فتح تقول إنه يكفي محاولة اغتيال جسدية واحدة لردع أي شخص يفكر في انتهاك تعليمات محمود عباس.
ليس من المستبعد أن يحاول محمود عباس استخدام حماس للتغلب على منافسيه السياسيين من خلال الترشح، لقائمة مشتركة مع حماس في الانتخابات البرلمانية، لكن بحسب مصادر حماس، فإن الحركة لديها معارضة شديدة لهذه الفكرة، وأن القرار لديها لم يتخذ بعد.