معهد دراسات الأمن القومي
العقيد احتياط إلداد شبيت و الدكتور يوئال جوسنسكي
ترجمة حضارات
لقد أوفى الرئيس بايدن بوعده بالانتخاب وأصدر تقريرًا من قبل المخابرات الأمريكية يقدّر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وراء اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بحكم وظيفته ومواقفه.
النشر هو جزء من عملية "إعادة تقويم" الإدارة فيما يتعلق بالعلاقات بين البلدين، بما في ذلك في سياق تنفيذ صفقات الأسلحة المتفق عليها خلال الإدارة السابقة.
في حين أن إدارة ترامب قد أقامت علاقة حميمة مع القيادة السعودية، فإن الإدارة بايدن تنوي تبني أمر واقع ولن تتجاهل التطلع إلى ضمان الحفاظ على القيم مثل حقوق الإنسان. لقد رفض السعوديون التقرير وأدانوا نتائجه، لكنهم لا يتجاهلون الرياح الجديدة التي تهب من واشنطن، وإجراء تعديلات على سياساتهم خاصة فيما يتعلق بالقضايا المحلية.
وعلى الرغم من حالة عدم اليقين الحالية بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين، فمن المقدر أنه بما أن العلاقات بين الرياض وواشنطن تقوم على المصالح المشتركة، فإنهما سيكونان قادرين على تجاوز الخلافات بينهما. علاوة على ذلك، يعد الرئيس بايدن سياسيًا مخضرمًا يعرف الشرق الأوسط ومن المرجح أن يتخذ نهجًا عمليًا حتى لو تم التعبير عن المطالبة بحماية حقوق الإنسان بشكل أكثر وضوحًا.
يعكس قرار عدم فرض عقوبات مباشرة على ولي العهد، ولكن فقط على المتورطين الآخرين، يعكس في هذا السياق الفهم بأن الولايات المتحدة لن تنتخب قادة المملكة العربية السعودية، وبن سلمان (حتى لو تم تكليفه في الوقت الحالي بواشنطن) سيبقى على الأرجح لفترة طويلة قادمة.
كما يعكس القرار الأمريكي الاستنتاج؛ بأن الإجراءات القاسية للغاية ضد الرياض قد تضر أكثر مما تنفع المصالح الأمريكية.