السودان يصبح ساحة صراع قوية

مركز القدس للشؤون العامة والدولة
02 مارس 2021

ترجمة حضارات


ذكرت وكالة الأنباء الروسية انترفاكس اليوم الأحد أن السفينة الحربية الروسية "ادميرال جريجوروفيتش" دخلت ميناء السودان؛ حيث تخطط موسكو لإقامة قاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر بالبلاد.

وذكر بيان للبحرية الروسية أن هذه هي أول سفينة حربية روسية تدخل بورت سودان.

وقد أعلنت روسيا في تشرين الثاني (نوفمبر) عن الخطوط العريضة للاتفاق بشأن "مركز الدعم اللوجستي" المقرر إنشاؤه في السودان، والذي سيتضمن "إصلاحات وإعادة تخزين واستراحة لموظفي الطاقم".

وستضم المنشأة البحرية الروسية ما يصل إلى 300 فرد عسكري ومدني وأربع سفن، بما في ذلك سفن تعمل بالطاقة النووية، وفقًا للتفاصيل المنشورة على موقع الحكومة الروسية. وستقع القاعدة في ضواحي شمال بورتسودان.

كما سيكون لروسيا الحق في نقل "الأسلحة والذخيرة والمعدات" اللازمة لتشغيل القاعدة عبر موانئ ومطارات السودان.

الاتفاقية الموقعة لمدة 25 عامًا، طالما لم يعارض أي من الطرفين تجديدها.

حوّلت موسكو أنظارها في السنوات الأخيرة إلى إفريقيا وهي تجدد قوتها الجيوسياسية ودعت السودان للتعاون النووي العسكري والمدني، ووقعت اتفاقية بين القوات المسلحة للبلدين في مايو 2019، لمدة سبع سنوات.

بعد يوم واحد، رست مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية في نفس الميناء، حسبما أفادت القناة الإخبارية التلفزيونية العربية.

يعد وصول مدمرة ونستون تشرشل يوم الاثنين في أول زيارة للبحرية الأمريكية منذ أكثر من 25 عامًا، وتأتي بعد يوم من رسو السفينة الحربية الروسية الأدميرال جريجوروفيتش.

يمثل وصول حاملة الطائرات ونستون تشرشل إلى الميناء الرئيسي في السودان زيادة في المشاركة العسكرية الثنائية بعد التوصل إلى حل وسط في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
في بيان للبحرية الأمريكية قال الأدميرال مايكل بازا، مدير البحرية والبحرية الأفريقية والأسطول السادس الأمريكي: "بالتعاون مع الحكومة الانتقالية بقيادة مواطني السودان، نسعى لبناء شراكة بين قواتنا المسلحة".

وأضافت الولايات المتحدة في بيان أن الزيارة ستوفر فرصة للقادة العسكريين السودانيين والأمريكيين؛ لإجراء محادثات لتحسين العلاقات وتعزيز الأمن في المنطقة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023