لم نستنفد بعد الفوائد العديدة للاتفاقية القديمة مع الأردن

معاريف - دكتور أوريت ميلر
ترجمة حضارات
لم نستنفد بعد الفوائد العديدة للاتفاقية القديمة مع الأردن

في الأيام الأخيرة، علمنا في وسائل الإعلام أن وزير الدفاع بني غانتس التقى سرا بالملك عبد الله في الأردن وأن وزير الخارجية غابي أشكنازي التقى مؤخرا مرتين مع نظيره الأردني، وزير الخارجية أيمن الصفدي، من أجل تعزيز المشاريع المشتركة. على الرغم من أن هذه أخبار جيدة للتقارب بين البلدين، الذي شهد عدة انتفاضات في السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الجمود في المحادثات مع الفلسطينيين، وعودة منطقتي "تسوفر ونهاريم" إلى السيادة الأردنية ووحادثة رجل الأمن في السفارة الإسرائيلية في عمان، شعرت بخيبة أمل لسماع أنه حتى بعد 27 عامًا من توقيع اتفاقية السلام بين البلدين، فإن مثل هذه الاجتماعات يجب أن تتم في السر.

اتفاق السلام مع الأردن نقطة ضوء إقليمية، يقع الخط الحدودي الأطول بين "إسرائيل" والأردن، ويشترك البلدان في نفس مصادر المياه ونفس المناظر الطبيعية، من مرتفعات الجولان عبر وادي عربة إلى البحر الأحمر، ولهما تاريخ من العلاقات والاحترام.

هذه اتفاقية سلام يجب أن يرافقها تعاون في جميع مجالات الصناعة والأمن والزراعة، كجزء من اتفاقية سلام حقيقية، كان من المناسب دعوة الملك الأردني للقيام بجولة في جميع أنحاء البلاد، وبالطبع منحه شرف إلقاء خطاب في الكنيست يتوجه فيه مباشرة إلى جميع السكان اليهود، والفلسطينيين وشعبه وجيرانه.

بالطبع، لو كانت العلاقات بين "إسرائيل" والأردن أكثر دفئًا، لما كانت عودة الجيبين الأردنيين نهاريا وتسوفر، اللتين تم تأجيرهما "لإسرائيل" لمدة 25 عامًا بموجب ملاحق اتفاقية السلام، قد حدثت في أبريل 2020، ويمكن للمزارعين في المنطقة الاستمرار في زراعة الأرض وتوفير سبل العيش لمئات العائلات في المنطقة.

يعتبر العديد من الإسرائيليين الأردن مكانًا رائعًا للرحلات والعطلات. البتراء الحمراء والعاصمة عمان ومنحدرات وادي رام وفنادق العقبة تضمن لك إجازة رائعة في مسافة قصيرة بالسيارة مثل إيلات وبأسعار منخفضة.

في حين أن اتفاقية السلام بين "إسرائيل" والإمارات العربية المتحدة، على سبيل المثال، فتحت إمكانية القيام برحلات إلى دبي وأبو ظبي، والتي تم استغلالها بالفعل من قبل الكثيرين، يبدو أنه من الاتفاقية القديمة مع الأردن لم نستنفد بعد الفوائد العديدة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023