هكذا تصبح كارثة بيئية جزءً من حملة انتخابية

 كان-يارون ديكيل

ترجمة حضارات


يتسلل الشك الى القلب أنه في ظل الانتخابات القادمة واستغلالها للأفضل، فقد ذهبت الوزيرة جيلا جمليئيل كثيراً في هذا الاتجاه. وحاولت تسخير كارثة صعبة وليست بسيطة لحملة الليكود الانتخابية.

هذا الأسبوع، كانت وزيرة حماية البيئة جيلًا جمليئيل امرأة بشارة، بعد أسبوعين كاملين تساءلنا فيهما من تسبب بكارثة بيئية خطيرة على طول شواطئنا عقدت الوزيرة مؤتمرا صحفيًا، وأثارت أنبائها الصخب والجدل.

 وزعمت أن "سفينة قرصنة وناقلة مملوكة لشركة ليبية مسؤولة عن الإرهاب البيئي". 

وادعت: أنها انطلقت من ايران مباشرة بعد أن ملأت النفط الخام بداخلها.

يمكن تعريف هذا الإعلان بأنه "دراماتيكي"؛ لأن أعداء إسرائيل لم يحاولوا قط إلحاق الضرر بنا من خلال كارثة بيئية تتمثل في نثر الوقود في مياه البحر الأبيض المتوسط. لكن بعد الإعلان بوقت قصير، جاءت التحفظات: لحظة، قد لا يكون هذا إرهابًا على الإطلاق، وربما لم يكن هذا ما كنا نظن، أو ما اعتقدته الوزيرة.

يتسلل الشك إلى القلب، أنه في ظل استغلال الانتخابات القادمة لمصلحتنا، ذهبت الوزير كثيراً في هذا الاتجاه، وحاولت تسخير كارثة بيئية صعبة وليست بسيطة لحملة الليكود. 

هنا، نعم، حتى التلوث البحري، الذي لا علاقة له بإجراءات الحكومة أو إخفاقاتها، أصبح فجأة سؤالًا رافقنا لسنوات - نعم، بيبي. لا بيبي. والقذارة في البحر؟ ربما تكون أقل اهتمامًا بها.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023