هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، اليوم السبت، ذوي الشهيد عاطف حنايشة من بيت دجن شرقي مدينة نابلس.
واستشهد حنايشة (48 عامًا) برصاص الاحتلال، أمس الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة الأسبوعية الرافضة للاستيطان في بيت دجن.
وكان الشهيد يعمل مؤذنًا لمسجد موسى بن نصير في بيت دجن، وهو أسير محرر ومصاب سابق برصاص الاحتلال.
وقال مكتب هنية، في تصريح صحفي، إنه "قدّم العزاء في الشهيد الذي ارتقى إلى الله مدافعًا عن فلسطين وأرضها"، مشيدًا بـ "جهاده ونضاله وأدواره المختلفة التي قام بها في حياته".
وخاطب هنية، الجماهير المتواجدة في بيت عزاء الشهيد: "شهيدنا خرج يدافع عن كرامة شعبه وعن القدس والأقصى بقلب عامر بالإيمان، فلقي الله بهذه الشهادة العظيمة على أرض فلسطين".
وأضاف: "شهيدنا الذي عرفته المساجد مؤذنًا رفع ذكر الله عاليًا في الأذان فرفع الله ذكره في العالمين بهذه الشهادة الكريمة في أطهر الثغور على أرض فلسطين".
وذكر أن "بيوت الله ومساجده عرفت الشهيد أسيرًا وجريحًا وسابقًا بالخيرات، ثم اختتمت حياته بهذه الشهادة العظيمة على أرض فلسطين أرض الرباط والجهاد".
ولفت النظر إلى أنه "كلما ظن البعض أن ضفة العياش انتزعت من تاريخها تبدد روعة الشهادة والعطاء هذه الأوهام وتصدح هذه الحناجر المحتشدة اليوم في بيت عزاء الشهيد بهيمنة نظام القرآن وزعامة رسول الله وسبيل الجهاد والمقاومة للتحرير والعودة".
وأكد رئيس مكتب "حماس" السياسي أن "الضفة هي المخزون الاستراتيجي لشعبنا على طريق حسم الصراع مع العدو الصهيوني".
وأوضح أن "شعبنا يدخل مرحلة جديدة على قاعدة وحدة حقيقية تنطلق من الثوابت والوفاء لدماء الشهداء الأبرار؛ لنعلن أن هذه سبيلنا وطريقنا ولن نتراجع عنها".
وأردف: "شعبنا وطن نفسه على التحديات ومواجهة الصعاب وتقديم الغالي والنفيس من أجل فلسطين الأرض والهوية والمقدسات لتبقى فلسطين لشعبها وأمتها شاء من شاء وأبى من أبى".