واللا-أمير بوحبوط
ترجمة حضارات
بعد شهور طويلة من الصمت على القناة السرية ، تجددت الاتصالات في الأسابيع الأخيرة للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حمــــاس.
تتم الوساطة في المحادثات من قبل المسؤولين الإقليميين، بهدف استخدام الحملات الانتخابية الإسرائيلية والفلسطينية للوصول إلى مخطط يسمح بعودة جنود الجيش الإسرائيلي أورون شاؤول وهادار غولدين الذين قُتلوا في حرب 2014، وأبراهام منغيستو وهشام شعبان السيد الذي عبر إلى قطاع غزة.
وتأتي المحادثات بعد انقطاع طويل نتيجة تمسك حمــــاس بموقفها. وبحسب مصادر أمنية ، حاولت "إسرائيل" خلال نقل الرسائل العام الماضي تلطيف الأجواء وفتح مفاوضات بمعلومات أولية عن أوضاع الأسرى والمفقودين مقابل الإفراج عن الأسرى، لكن قيادة حمــــ اس طالبت بثمن باهظ مقابل أي معلومة.
وأوضحت المصادر أن "حمــــاس مستمرة في الإصرار على إطلاق سراح أسرى "ملطخة أيديهم بالدماء".
وبحسب المصادر، فإن الهدف من تجديد الاتصالات هو إظهار حمــــ اس باباً مفتوحاً للمفاوضات، على الرغم من الفترة السياسية الحساسة لكلا الجانبين.
في الأسبوع الماضي، انتهت الحملة الانتخابية لقيادة حمــــاس، وكاد زعيم غزة يحيى السنوار أن يخسر فيها، وفاز أخيرًا بأغلبية ضئيلة في الجولة الثانية على أساس الأصوات الفردية.
الحملة الانتخابية للسلطة الفلسطينية للمجلس التشريعي جارية حاليًا.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، سيرغب السنوار في تحقيق إنجازات عامة في المستقبل القريب، خاصة على خلفية الانتخابات التي أضرت بمكانته وأظهرت أنه لم يعد يوجد توافق عليه في غزة.
تعتبر قضية الأسرى الأمنيين من أكثر القضايا حساسية وأهمية في الشارع الفلسطيني، وإذا مضت قدما مع "إسرائيل" في المفاوضات، فقد يكسب السنوار نقاطًا على حركة فتح التي تقاتل من أجل مكانها قبل انتخابات المجلس التشريعي.