مخاوف إيران من البقاء خارج التسوية في سوريا

إسرائيل ديفينس - عامي دومبا
ترجمة حضارات 

مخاوف إيران من البقاء خارج التسوية في سوريا

وفقًا لتقرير صادر عن مركز معلومات المخابرات والإرهاب الذي يحمل اسم الجنرال مئير عميت، فإن إيران تخشى تغيير الاتجاه في قصر الأسد في سوريا. 
وقال نائب إيراني سابق في بيان غير معتاد إنه لا يمكن استبعاد احتمال أن تغير سوريا موقفها تجاه إيران في المستقبل، وأن إيران يجب ألا تلقي بثقلها على الرئيس الأسد. 
وجاءت تصريحاته وسط استبعاد إيران من اجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا وقطر في الدوحة، والذي يهدف إلى مناقشة الأزمة في سوريا، بحسب المنشور.

وبحسب التقرير ، أثار اجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا وقطر في الدوحة في 11 آذار / مارس 2021، والذي كان مخصصًا لمناقشة الأزمة في سوريا، انتقادات في إيران التي لم تُدعَ إلى الاجتماع. 
وقدر موقع الدبلوماسية الإيرانية أن الاجتماع بين وزراء الخارجية الثلاثة في الدوحة يمكن أن يشير إلى بداية جهد سياسي ودبلوماسي من جانب الدول الثلاث؛ لإبعاد إيران عن عملية التسوية في سوريا.

وبحسب عضو مجلس الشورى السابق والمعلق على الشؤون السياسية والدولية جلال ميرزائي فإن روسيا وتركيا اتبعتا نهجا مختلفا عن إيران في العقد الماضي فيما يتعلق بمستقبل سوريا وإدارة الأسد. 
وأنه "في إطار عملية أستانا أيضًا، نشأت خلافات بين الدول الثلاث، على الرغم من أن الدول الثلاث معنية بإنهاء الحرب وإرساء الاستقرار والأمن في سوريا".

وفيما يتعلق باحتمال أن يغير الرئيس السوري بنفسه توجهه تجاه إيران، قال ميرزائي إنه لا يمكن استبعاد مثل هذا الاحتمال، رغم أن بشار الأسد حتى الآن لم يتخذ أي خطوة يمكن أن تشير إلى نية عدم التعاون مع إيران.
لكنه أضاف أن إيران يجب ألا "تضع كل بيضها" في سوريا في سلة واحدة وأن تعتمد فقط على بقاء الأسد، مثل هذه السياسة غير منطقية وغير عملية.

على صعيد آخر، يكشف المنشور أن الميليشيات الموالية لإيران في منطقة البوكمال بدأت مؤخرًا استخدام سيارات مدنية لنقل القوات بين البلدات في هذه المنطقة، وإلى الحدود السورية العراقية وإليها، وذلك بحسب ما أورده موقع أخبار المعارضة السورية "صدى الشرقية".

وتابع: "إن استخدام السيارات المدنية (المركبات الزراعية أو سيارات الأجرة المستأجرة) بدلاً من المركبات العسكرية يهدف إلى منع مهاجمتها من الجو من قبل "إسرائيل" أو الولايات المتحدة. وقال التقرير: "تدفع المليشيات لمالكي المركبات المدنيين مقابل استخدامها تصاريح تسمح لهم بعبور الحواجز بحرية".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023