مستشارو أبو مازن: يجب المطالبة بـالسيادة الناعمة بدلاً من السيادة الكاملة للدولة الفلسطينية

القناة 12 - إيهود يعاري

ترجمة حضارات

مستشارو أبو مازن: يجب المطالبة بـالسيادة الناعمة بدلاً من السيادة الكاملة للدولة الفلسطينية

المستشاران: السلوك الفلسطيني فشل تماما والصراع العربي الإسرائيلي يتلاشى.
يجب أن يُطلب من السعودية فقط التوقف عن الاستيطان مقابل التطبيع.

اثنان من أقرب مستشاري رئيس السلطة الفلسطينية، أبو مازن، دعوه الليلة؛ لتبني هدف جديد، فبدلاً من إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة، لنسعى من أجل "سيادة ناعمة" يشارك كل من الأردن ومصر في الترتيبات المتعلقة بالضفة الغربية وقطاع غزة. 
وهؤلاء هما، حسين آغا وأحمد الخالدي، اللذان يعيشان في لندن، كانا ممثلين لأبو مازن لسنوات عديدة في مفاوضات سرية مع إسرائيل، كانوا في وضع مماثل أيام ياسر عرفات كذلك.

في مقال طويل نشراه في مجلة الشؤون الخارجية المرموقة، قام الاثنان بتحليل إخفاقات الحركة الوطنية الفلسطينية في العقود الأخيرة والتأكيد على أن الصراع العربي الإسرائيلي يقترب تدريجياً من نهايته بينما يُترك الفلسطينيون في الخلف.

وينتقد المقال بشدة سلوك السلطة الفلسطينية ويحذر من إجراء انتخابات عامة بمشاركة حماس، لكن أغا والخالدي يشددان على ضرورة تغيير أهداف الفلسطينيين في المفاوضات مع إسرائيل. وبحسب رأيهم، لا توجد فرصة لتحقيق نتيجة إذا استمر الفلسطينيون في مطالبة إسرائيل بمنحهم اتفاقية سيادة كاملة، بلغتهم، "سيادة صعبة".

يقترحون قبول مطلب بسيادة أكثر تواضعا، وأساسها مشاركة الدول العربية، وخاصة مصر والأردن، في الترتيبات. 
بالإضافة إلى ذلك، كتبوا أنه في حال التطبيع بين السعودية وإسرائيل، فيكفي بحسب الظروف الموجودة أن نطالب فقط بوقف زخم الاستيطان.

من المتوقع أن تلقى هذه المقالة صدى واسعًا في الساحة الفلسطينية والدول العربية. 
ليس من الواضح ما إذا كان الاثنان قد أبلغا أبو مازن مسبقًا بمضمون المقال، لكن ردود الفعل الأولية في الإدارة الأمريكية تشير إلى احتمال أن يكون المقال علامة على تغيير إيجابي محتمل في الموقف الفلسطيني.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023