يحزكيلي: الفلسطينيون يبنون دولة بهدوء وإسرائيل غير مستيقظة
يديعوت أحرونوت

"إسرائيل" لا تفعل شيئًا حيال ذلك": بعد تحقيق نشره المعلق العربي تسفي يحزكيلي الأسبوع الماضي في القناة ال- 13، والذي وصف فيه "تسربًا متعمدًا" للفلسطينيين إلى أراض في المنطقة سي، أوضح هذا الصباح (الإثنين) ما مدى خطورة هذه الظاهرة في اعتقاده: "الاتحاد الأوروبي متورط في هذا، والفلسطينيون يستخدمون أساليبنا ضدنا".

وقال في البداية "بدأ التحقيق بمبادرة من رجال يعيشون في الضفة الغربية كانوا متخفيين في الجيش". 
وتابع: "كانت الفكرة أن تأتي وتبحث عن المسؤول والرأس وراء كل ما يحدث على الأرض، كان الفلسطينيون يحاولون منذ فترة طويلة الانتشار ببطء في المنطقة "سي" ويتوسعون ويبنون فيها، لأنهم يعرفون أن "إسرائيل" في الواقع لا تفعل شيئًا حول ذلك."

وتابع "أعتقد أن المعلومات التي حصل عليها هؤلاء من رام الله، برنامج الاتحاد الأوروبي هذا، كشفت عن عمق انخراط الاتحاد في الميزانيات والتشجيع". 
وأردف: "أعتقد أن الفلسطينيين ما كانوا ليفعلوا ذلك بدون الأموال الأوروبية، إنها مئات الملايين من اليورو للفلسطينيين في خطط البناء، في الهندسة المعمارية، في مشروع محظور جديد بحيث يبني الفلسطينيون دولتهم وكأنه لا يوجد منطقة اسمها سي ولا يوجد "لاسرائيل" سيادة على هذه الاراضي ".

وأضاف المعلق: "الإدارة المدنية للجيش الإسرائيلي تعرفـ لقد أحضرنا ردًا رسميًا من المدير وبعد ذلك سمعنا تسجيلًا لمدير كبير يقول '"سمحنا للفلسطينيين بفعل ما يريدون على الأرض، إنه قرار سياسي لتهدئة الأوضاع على الأرض، هناك ألف بناء غير قانوني في السنة، أي ثلاثة منازل في اليوم، وهناك قرى يرى فيها كل من يتجول منازل فارغة، وهناك بيوت شتوية وصيفية، الفكرة هي الاقتراب من محاور المنطقة C وقطع الطريق علينا، خذ على سبيل المثال طريق تقوع-القدس، في غضون بضع سنوات أخرى، ستكون هناك حقول على طول الطريق، وفي يوم من الأيام سيتم بناء متاجر ومنازل هناك، ولن تكون قادرًا على القيادة على هذه الطرق، في الواقع، يبني الفلسطينيون دولتهم بهدوء ".

وأضاف "مصادري تقول إن الفلسطينيين درسوا العقيدة الأوروبية بالفعل، إنهم يعملون بدقة، لديهم خرائط وصور جوية وأقسام ومعلومات، هذه بالفعل خطة استراتيجية". وأضاف "بالمناسبة، الاتحاد الأوروبي يشهد حالة من الجمود السياسي منذ عام 2013، ويدرك أن دولة الفلسطينيين لن تقام في اتفاقيات ويقرر القيام بذلك، كل ذلك يتعارض مع اتفاقيات أوسلو". 
وتابع: "عندما رأيت الخرائط التي سرقوها من رام الله، صدمت من الخطة التي كان الفلسطينيون يعملون عليها - بهدوء وصمت".

أضاف يحزكيلي: "انظر إلى النسب المئوية للأراضي، انظر إلى ما يفعلونه في صحراء أريحا. عندما كنت في الثالثة عشرة من عمري، كنا نتنزه هناك  اليوم من المستحيل الوصول إلى الصحراء دون رؤية عشرات القرى والنقاط والطرق، ولا أحد يفعل شيئًا الصحراء تذهب، وادي الأردن وجميع الأراضي المحيطة بالمستوطنات. إنه تغيير هائل للواقع أمام أعيننا، يستخدمون أساليبنا ضدنا، يستخدمون بيروقراطيتنا ضدنا، الأوروبيون يستثمرون الأموال في أماكن تعتبر في الواقع جزءًا من القدس، ولا يلاحظ أحد ذلك ".

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023