إسرائيل تنظر لفتح ... والفلسطينيون يترقبون
بقلم ناصر ناصر
31-3-2021
أشار مراسل شبكة كان للشؤون العربية غال بيرغر إلى ما يمكن اعتباره نظرة اسرائيلية ملخصة للتطورات داخل فتح، حيث وصف ما يجري داخل فتح بالأزمة الكبيرة، وذلك على خلفية الخلافات الفتحاوية الداخلية حول تشكيل قائمة لانتخابات التشريعي المقررة في 22-5 ، مشيرا إلى أن مروان البرغوثي يحاول توحيد جهوده مع ناصر القدوة، مضيفا إلى أن من يدير الأمور باسمه هي زوجته فدوى وابنه قسام .
من جهة أخرى أشار بيرغر لأحداث إطلاق النار التي تمت في كفر عقب وقلنديا ويطا، معتبرا أن سببها المباشر هو رفض بعض الشخصيات الفتحاوية لأماكنها المتأخرة في قائمة فتح للانتخابات، وكان الجنرال الأسبق عاموس جلعاد قد أشار في وقت سابق إلى القلق الاسرائيلي المشترك مع بعض الدول العربية كمصر والأردن من إمكانيات تفوق حماس الموحّدة والمتمّاسكة على فتح المشتتة والمنقسمة على نفسها، مما يسمح لحماس بدخول الشرعية الفلسطينية والدولية من أوسع أبوابها، وأضاف غال بيرغر أن تقديرات اسرائيلية تفيد بأن أبو مازن قد ندم على فكرة الانتخابات .
وقد اعتبر جاكي خوري في هآرتس أان قرار مروان البرغوثي التنافس في قائمة مستقلة عن فتح يعتبر تحديا مستمرا لقيادة الرئيس أبو مازن.
وقد ذكر خوري بأن مساعدي البرغوثي طلبوا من مروان الانتظار وعدم الإعلان عن ترشحه لعضوية البرلمان حتى اللحظة الأخيرة، زاعمين ان الانقسام يخدم منظمات أخرى بقيادة حماس.
كما أشار خوري في مقالته اليوم 31-3 الى أن البرغوثي طالب بتبني استراتيجية النضال الشعبي، وتعزيز فتح كحركة شعبية مرتبطة بالمنطقة وليس كمجموعة منفصلة عن الميدان.
خوري ختم مقالته بالقول أن الانتخابات القادمة ما هي مقدمة وتهيىء الميدان لانتخابات الرئاسة.
من المعقول القول بأن فتح ستجد طريقها للوحدة الداخلية، وبأن مروان البرغوثي سينجح في التوصل لتفاهمات مع قيادة الحركة، فمصلحة فتح من مصلحة الوطن، وما يجري داخلها يهم كل الوطنيين الأحرار في الشعب الفلسطيني والذين يتمنون أن يتم حل الخلافات بالحوار الهادىء، والبناء من أجل إنجاح الانتخابات التشريعية والتوصل لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.