واللا - أمير بوحبوط
ترجمة حضارات
مسؤولون أمنيون يحذرون: الانقسام في فتح يزيد من فرص العنف في الضفة الغربية قبيل الانتخابات
اندلعت أمس (الأربعاء) مظاهرات عنيفة غير عادية في الخليل أمام معبر "بلوك شرطي" المؤدي إلى المستوطنة اليهودية، واضطر الجيش الإسرائيلي إلى العبور إلى المنطقة الواقعة تحت سيطرة الأمن الفلسطيني لصد الحشد الذي بدا برشق الحجارة وإضرام النار في الإطارات.
وفي نابلس أيضا في محيط قبر يوسف ومراكز أخرى الليلة الماضية بمحاولة لإغلاق الطرق. قرب منتصف الليل، تم الإبلاغ عن عدد كبير من النقاط الساخنة التي خرج فيها مسلحون ملثمون إلى الأحياء الرئيسية والشوارع المرورية وفتحوا النار في الهواء باستخدام بنادق هجومية ومسدسات.
وذكرت مصادر عسكرية أن الاضطرابات جاءت ردا على مشاكل في الانتخابات الفلسطينية داخل فتح وبين فتح وحمـاس.
قال ضباط في لواء الضفة الغربية أمس أن حوادث إطلاق النار من مسلحين فلسطينيين ملثمين في أنحاء الفرقة قد اشتدت مؤخرا.
"كل طرف يريد أن يظهر سيطرته وسلطته، الشارع يخشى بشكل أساسي تغيير الوضع الراهن في الحملة الانتخابية، ولا تتدخل قوات الأمن الفلسطينية،وهذا الامر يقوض مكانة السلطة الفلسطينية، ومن ناحية أخرى، يظهر احتمالية نشوب صراع إذا أجريت الانتخابات والنتائج لم ترضيهم ".
في هذه المرحلة، يزعم الضباط ، أن هناك توترًا واضحًا في المنطقة يهدد الاستقرار الأمني وقد يؤدي إلى زيادة أعمال الشغب ضد جنود الجيش الإسرائيلي والتجمعات الإسرائيلية.
وأضاف ضباط في لواء الضفة الغربية أنهم رفعوا مستوى التأهب للتغييرات في المنطقة ويستعدون لتعزيز المنطقة قبل الانتخابات خوفا من "الإرهاب".
وأوضحوا أنه "لا يوجد تسامح مطلقا في الجيش الإسرائيلي مع العنف وبالتأكيد "الإرهاب" بجميع أنواعه، وحيثما لا تتعامل السلطة الفلسطينية معه ستجد الجيش الإسرائيلي، الاعتقالات والتحقيقات مستمرة بغض النظر عن انتخابات السلطة الفلسطينية. "
في الوقت نفسه ، عند منتصف الليل، انتهى تسجيل قوائم إنتخابات المجلس التشريعي للسلطة الفلسطينية، والتي من المقرر عقدها في شهر مايو.
ويقدر الخبراء أن فتح منقسمة وضعيفة على خلفية قرار رئيس السلطة أبو مازن ومروان البرغوثي ومحمد دحلان بالترشح على ثلاث قوائم منفصلة، وبالمقابل تقدمت حمـــاس بقائمة موحدة منظمة.
حمــاس قلقة للغاية من قرار أبو مازن في اللحظة الأخيرة بإلغاء الانتخابات؛ لأنه قد يضره بسبب الوحدة داخل التنظيم.
الانقسام في فتح يخدم مصلحة حمــاس ويزيد من فرصها في توسيع وجودها في المجلس التشريعي.
تزعم مصادر في جهاز الدفاع أن قرار أبو مازن بإلغاء الانتخابات في اللحظة الأخيرة بسبب كورونا أو بتدخل إسرائيلي قد يؤدي إلى موجة من "العنف" في أنحاء الضفة الغربية.
ولم ترد "إسرائيل" بعد على مسألة ما إذا كانت ستوافق على التصويت للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية.