انقطاع التيار الكهربائي في نطنز: المعاني والمخاطر
بقلم سيما شين، رئيسة برنامج إيران في المعهد
ترجمة حضارات
أعلن الإيرانيون، الأحد، انقطاع التيار الكهربائي الذي أضر بموقع تخصيب اليورانيوم في نطنز.
بعد ساعات قليلة من الإعلان، وصف رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية الحادث بأنه "إرهاب نووي".
وبعد ذلك بيوم، يتهم الإيرانيون "إسرائيل" ويتعهدون برد قاس.
كما يدعي وزير الخارجية ظريف أن "إسرائيل" تريد إلحاق الضرر بفرص رفع العقوبات عن الجمهورية الإسلامية.
موقع نطنز هو الأكبر والأكثر مركزية في برنامج إيران النووي.
كما نستذكر أنه في يوليو من العام الماضي، تعرض موقع تركيب أجهزة الطرد المركزي المتقدم في المجمع لأضرار جسيمة، نسبها النظام الإيراني إلى "إسرائيل" والولايات المتحدة.
وجاء الحادث بعد يوم من إعلان الرئيس روحاني، في إطار احتفالات إيران باليوم النووي، بدء التجارب على جهاز طرد مركزي جديد ومتطور للغاية من طراز 9IR في نطنز، وقد أوضح الإيرانيون بالفعل أن الأضرار التي لحقت بأجهزة الطرد المركزي القديمة سوف يتم استبدلها بأخرى أكثر تقدمًا.
تأتي حادثة نطنز وسط عدد من الأحداث ذات الصلة: في فيينا، بدأت محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في محاولة لاستكشاف إمكانية العودة إلى الاتفاق النووي، والذي سيشمل رفع العقوبات عن إيران مقابل التزام إيران الكامل بالاتفاقية.
تكثيف الهجمات البحرية المتبادلة بين "إسرائيل" وإيران، وآخرها على سفينة تابعة للحرس الثوري بالبحر الأحمر تم تسريبه من قبل مسؤولين أميركيين، واستمرار الهجمات على منشآت إيران في سوريا.
إن التصعيد في صراع "إسرائيل" مع إيران ينطوي حتماً على مخاطر التدهور في أعقاب الردود الإيرانية، في حال ظهور أسئلة؛ بل إن مصادر مختلفة تنظر إليه على أنه يهدف إلى الإضرار بفرص إحراز تقدم في المحادثات للعودة إلى الاتفاق النووي.