واللا-أمير بوحبوط
ترجمة حضارات
في الأسبوع الماضي، جرت مناقشات في مؤسسة الدفاع أشار خلالها مسؤولون عسكريون إلى مؤشرات واضحة على أن رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن سيعلن قريباً تأجيل انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني في 22 أيار / مايو وفقاً لرئاسة السلطة الفلسطينية. في قسم العمليات تحت قيادة اللواء أهارون حاليفا والقيادة المركزية تحت قيادة اللواء تامير لا ينتظروا تصريحات وإعلان أبو مازن؛ حيث عرضوا خلال الأسبوعان الماضيين لرئيس هيئة الأركان مخطط لطريقة التعامل مع أي مستجد على الساحة الفلسطينية وإمكانية التصعيد المختلفة.
ابتداءً من الأسبوع المقبل، سيرتفع مستوى اليقظة في القيادة المركزية، ووافق رئيس الأركان على إجراءات لسيناريوهات متطرفة وسط مخاوف من اندلاع أعمال عنف في الشارع الفلسطيني ومظاهرات من شأنها أن تترجم إلى أعمال عدائية ضد "إسرائيل" كخيبة أمل في الشارع الفلسطيني، ولم يستبعد مسؤولون عسكريون كبار احتمال قيام عناصر فلسطينية بالرد على تأجيل الانتخابات بإطلاق صواريخ من قطاع غزة على "إسرائيل" بطريقة تلزم الجيش الإسرائيلي بالرد بقسوة.
وقال مسؤولون أمنيون إن "الأمريكيين والأوروبيين والإسرائيليين يتفهمون أنه إذا أجريت انتخابات في السلطة الفلسطينية، فإن حمـــ اس ستزيد قوتها، لكن من الواضح أنه لا أحد يريد التدخل وأن يتم تصويره على أنه الجهة التي أفشلت الانتخابات".
وأضافوا أن "الحملة الانتخابية في السلطة الفلسطينية وصلت الى مرحلة حرجة.
التوقعات من الانتخابات عالية بالفعل ويبدو أنه إذا لم يعلن أبو مازن الأسبوع المقبل تأجيل الانتخابات؛ فسيكون من الصعب ايقافها".
وبحسب المعلومات التي قدمها مسؤولون عسكريون من القيادة المركزية في تقييماتهم الأخيرة للوضع، فإن التخوف من ذلك على خلفية القوائم المنقسمة في فتح، والتحالف وراء الكواليس بين زعيم حمـــ اس يحيى السنوار وصديقه من فتح، محمد دحلان.
وقدرت مصادر عسكرية أن أبو مازن يمكن أن "ينزل من على الشجرة" على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب في السلطة الفلسطينية وانقسام قوائم فتح وانتشار فيروس كورونا، و هناك قلق من تحرك متطرف من شأنه أن يضع المسؤولية على عاتق "إسرائيل" الذي يُزعم أنه يمنع الانتخابات في القدس الشرقية.
قبل نحو شهر، حذر رئيس الشاباك نداف أرغمان رئيس السلطة الفلسطينية من الخسارة في الانتخابات وسط الانقسام في فتح والوحدة داخل حمـــ اس.
مسؤولو الأمن أوضحوا في حديث مع واللا، أنه في الأيام الأخيرة تم نقل رسائل مماثلة إلى كبار مسؤولي فتح.
وتشير التقديرات إلى أن أبو مازن وفتح سيخسران الانتخابات، وسيكون لسيناريو سيطرة حمـــ اس على الضفة الغربية من خلال التحالف مع محمد دحلان تداعيات أمنية بين الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الفلسطينية.