القناة 20
ترجمة حضارات
عاصفة في قرية عقربا: هل تعاون الشرطي الفلسطيني مع الجيش الإسرائيلي؟
نشر بالأمس، أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، توصلوا إلى سيارة الذي نفذ عملية إطلاق النار على مفترق تفوح. وأثارت الأنباء غضب القرية واتهموا الضابط الفلسطيني الذي عثر على السيارة بـ "التعاون مع العدو الصهيوني". ومن هنا، أصبحت القصة أكثر تعقيدًا، حيث جاء كبار المسؤولين في القرية وفتح للدفاع عن الضابط، في حين قدموا رواية جادة ومثيرة للاهتمام بشكل خاص.
عاصفة في قرية عقربا في الضفة حيث ضبطت سيارة المنفذ الذي نفذ عملية إطلاق النار على مفترق تبوح الليلة الماضية.
بدأت العاصفة بعد أن تناقلت وسائل الإعلام أن قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية هي التي أبلغت قوات الأمن الإسرائيلية عن مكان السيارة.
كما نُشرت صور من موقع الحادث على مواقع التواصل الاجتماعي في القرية، تظهر ضباط شرطة السلطة الفلسطينية حول سيارة المنفذ، ومن بينهم ضابط كبير في الأجهزة الأمنية يدعى ياسر أبو غنايم.
وأثارت الصور حالة من الغضب الشديد لدى شبان القرية الذين وصفوا غنايم بالخائن وطالبوا بمقاطعته بسبب "التعاون مع العدو الصهيوني"، من خلال التسبب في العثور على سيارة المنفذ وإبلاغ قوات الأمن الإسرائيلية.
سارع غنايم، الذي وجد نفسه تحت الهجوم، إلى إخبار روايته عن الحدث إلى أصدقائه وكبار أعضاء فتح في المنطقة، وهي رواية ظهرت منها صورة خطيرة ومقلقة.
وبحسب مسؤول اتصالات كبير بفتح جاء للدفاع عن غنايم، فقد تلقت قوات الأمن الفلسطينية التي تم استدعاؤها إلى الموقع بلاغًا عن مركبة مشبوهة كانت متوقفة على جانب الطريق، واشتبه في تورطها في شجار عائلي وقع في اليوم السابق في القرية.
وعندما وصل غنايم مع رجال شرطته إلى المكان ولاحظوا أنها كانت سيارة المنفذين، طلب غنايم من شبان القرية إشعال السيارة ولم يبلغ قوات الأمن الإسرائيلية عن ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، حذر غنايم الشباب من تصوير السيارة قبل الحريق، ما قد يساعد الجيش "الإسرائيلي" في جمع الأدلة.
وبحسب غنايم، فإن الشخص الذي أبلغ قوات الأمن الإسرائيلية هو شخص آخر غير مرتبط بالسلطة الفلسطينية.
كما حضر قيادي آخر من القرية للدفاع عن غنايم، مذكّرًا السكان بأن غنايم، أسير محرر أمضى سبع سنوات في السجون الاسرائيلية.
حتى أنه ذكر أن شقيقَي غنايم ووالدهما "شهداء" استشهدوا خلال عمليات جهادية قاموا بها.
ووبخ مسؤول كبير آخر في القرية الشبان الذين سارعوا لتصديق "المؤامرات"، واتهام غنايم بالتعاون مع "الاحتلال"، وقال للشبان إنه لو لم تصل الشرطة الفلسطينية أولاً و "تعاملت" السيارة، لكنا سنرى قوات الأمن الإسرائيلية تحمّل السيارة على عربة، وبداخلها الأدلة، وليس محروقة كما حدث.
ودعوا صباح اليوم أهالي القرية والقرى القريبة من طريق هروب المنفذ، إلى ترك أبواب المسجد مفتوحة حتى يتمكن من الاختباء بداخلها، اذا أراد، وتخزين الماء والطعام في الحقول في حالة مروره من هناك، حتى يروي ظمأه.
إضافة إلى ذلك، طُلب من الأهالي الليلة الماضية في القرية، حذف تصوير الكاميرات من اليوم الأخير، حتى يصعب على الأجهزة الأمنية مراقبة طريق هروب المنفذ.