دول عربية ودولية تدين الانتهاكات الإسرائيلية والاعتداء الهجمي على المقدسيين

أدانت دول عربية ودولية عدة الانتهاكات الإسرائيلية للحرم القدسي، وقد خرجت ردود الفعل على إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة، باحات المسجد الأقصى، واعتدائها على المصلين، محذرة من تصاعد التوتر في القدس المحتلة.


الأردن


قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردنى أيمن الصفدي، أن ترحيل أهالى حى الشيخ جراح فى القدس المحتلة من بيوتهم جريمة يجب أن يتحرك المجتمع الدولى فورا وبفاعلية لمنعها.

وأدانت وزارة الخارجية الأردنية اقتحام شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء الهمجي على المصلين .

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة ضيف الله الفايز، في تصريح له، إن اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين الآمنين انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض.

وطالب الفايز سلطات الاحتلال بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من المسجد فورا، وترك المصلين الآمنين لتأدية الشعائر الدينية بكل حرية في ليالي رمضان المباركة.

وحذر الفايز السلطات الإسرائيلية من مغبة هذا التصعيد الخطير، وحملها مسؤولية سلامة المسجد والمصلين، وطالبها بالتقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني والكف عن الانتهاكات والاعتداءات والاستفزازات.

كما أدان الفايز الاعتداءات السافرة على المقدسيين في محيط المسجد وفي البلدة القديمة وفي حي الشيخ جراح.



قطر


وقد أدانت قطر بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدائها الوحشي على المصلين"، معتبرة ذلك استفزازاً لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وانتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.
وشددت وزارة الخارجية القطرية، في بيان لها، على "ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق والمسجد الأقصى".
وأكد البيان على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، بما في ذلك ممارسة حقوقه الدينية وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
ومن جهته قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تغريدة على "تويتر": "ندين بشدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك واعتداءها الوحشي على المصلين في هذه الأيام الفضيلة، ونناشد المجتمع الدولي سرعة التحرك لحماية الشعب الفلسطيني والمقدسات".



مصر


واستنكرت الخارجية المصرية، اقتحام السلطات الإسرائيلية المسجد الأقصى والاعتداء على المقدسيين والمصلين.

وأكدت الخارجية في بيان لها، على ضرورة وقف أي ممارسات تنتهك حرمة المسجد الأقصى المبارك وتغير من الوضع التاريخي والقانوني القائم لمدينة القدس.

كما أدانت المساعي الحالية لتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح بالقدس.

وقد عقب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على اقتحام المسجد الأقصى بالقدس العربية.

وكتب الطيب عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "إنَّ اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، وانتهاك حرمات الله بالاعتداء السافر على المصلين الآمِنين، ومن قَبلِها الاعتداء بالسلاح على التظاهرات السلمية بحي الشيخ جراح بالقدس وتهجير أهله إرهابٌ صهيوني غاشم في ظل صمت عالمي مخزٍ".

وأضاف: "إن الأزهر الشريف، علماء وطلابا، ليتضامن كليًّا مع الشعب الفلسطيني المظلوم في وجه استبداد الكيان الصهيوني وطغيانه، داعيًا الله أن يحفظهم بحفظه، وينصرهم بنصره فهم أصحاب الحق والأرض والقضية العادلة".


السعودية


وأعلنت الخارجية السعودية رفضها خطط وإجراءات إسرائيل لإخلاء منازل فلسطينية بالقدس وفرض السيادة الإسرائيلية عليها.

ورفضت أي إجراءات أحادية الجانب ولكل ما قد يقوض فرص استئناف عملية السلام.
وجددت وزارة الخارجية وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، ودعم جميع الجهود الرامية إلى الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.



الكويت


وصرحت الخارجية الكويتية أيضا بأن اقتحام الأقصى يعد تحديا سافرا لمشاعر المسلمين ومبادئ القانون الدولي وقواعد حقوق الإنسان .
وإذ نحمّل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية هذا التصعيد الخطير وما سيترتب عليه من عواقب.


إيران


واعتبرت الخارجية الإيرانية بأن ما يحدث في المسجد الأقصى إبادة جماعية، فقد أكد المتحدث باسم الخارجبة الإيرانية سعيد خطيب زادة أن بلاده "تندد بقوة الهجوم على المسجد الأقصى، القبلة الأولى للمسلمين، من قبل جنود الكيان الصهيوني المحتل وإصابة واستشهاد المصلين الفلسطينيين".

وأضاف خطيب زادة، في بيان  بأن ما حدث في المسجد الأقصى "جريمة حرب كشفت مرة أخرى عن النزعة الإجرامية للكيان الصهيوني غير المشروع"، داعياً المجتمع الدولي إلى إيقاف انتهاكات حقوق الإنسان بحق الشعب الفلسطيني.

ودعا المسؤول الإيراني دول العالم، ولا سيما الدول الإسلامية، إلى القيام "بواجبها التاريخي والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد الاعتداءات الصهيونية".


الولايات المتحدة الأمريكية

وفي السياق نفسه قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جالينا بورتر للصحفيين: “نشعر بقلق عميق إزاء تصاعد التوتر فى القدس”، معربة أيضاً عن “القلق بشأن عمليات الإخلاء المحتملة للعائلات الفلسطينية” من أحياء فى القدس الشرقية، معلقة: “كثير منهم، بالطبع، يعيشون فى منازلهم منذ أجيال”.



تركيا


بدوره، أدان رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، الاعتداء على المسجد الأقصى، وقال بهذا الخصوص: "نرفض الاعتداء على مقدساتنا".
وأوضح، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، أن بلاده تتابع بقلق مواصلة إسرائيل سياسة الاحتلال والعنف ضد الفلسطينيين. وأضاف: "نرفض اعتداء إسرائيل على مقدساتنا، وندين بشدة اقتحام المسجد الأقصى، قبلة المسلمين الأولى بقنابل الصوت".
وطالب وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، السلطات الإسرائيلية بإزالة القيود على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى في أقرب وقت، واحترام حرية العبادة للشعب الفلسطيني، وفق الأناضول.

ودعا جاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي مشترك، الجمعة، عقده مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي في العاصمة أنقرة، الاحتلال الإسرائيلي إلى التراجع عن الخطوات الرامية إلى إنشاء مستوطنات غير شرعية في القدس الشرقية.

وأدانت  الخارجية التركية بشدة اعتداء القوات الإسرائيلية على المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى، ودعت الحكومة الإسرائيلية إلى "التخلي فوراً عن موقفها العدواني والاستفزازي الذي سبّب أحداث المسجد الأقصى"، وفق الأناضول.


وقد أصيب ما يزيد عن 160 شخصاً، إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلية على المصلين الفلسطينيين داخل المسجد الأقصى، وفق آخر حصيلة للهلال الأحمر الفلسطيني. وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان اعتداءات تقوم بها قوات الاحتلال والمستوطنون، خاصة في منطقة باب العامود وحيّ الشيخ جراح المهدد أهله بإخلاء بيوتهم لمصلحة المستوطنين.

وتستمر اشتباكات حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة منذ الثاني من مايو؛ بسبب سياسة التهجير القسرية لعائلات فلسطينية لصالح مؤسسات استيطانية إسرائيلية. 

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023