المجتمع الصهيوني بات يعيش مرحلة الإنكار ما قبل الصدمة النفسية بفعل ضربات المقاومة

محمد أبو جلالة

باحث في الشأن الصهيوني

المجتمع الصهيوني بات يعيش مرحلة الإنكار ما قبل الصدمة النفسية بفعل ضربات المقاومة

محمد أبو جلالة-أبو المثنى


بحكم معرفة اللغة العبرية تتيح لنا احيانا الابحار عبر المواقع العبرية المتنوعة ومن مطالعتنا علي مواقع ومجموعات ومدونات عبرية أمس واليوم، وقبل ذلك كانت الصدمة لنا والمفاجاة تلو المفاجاة من الكم والزخم الكبير لحالة الانهيار النفسي والمعنوي للجمهور الإسرائيلي أمام ما يسمونه إرهاب حماس وجبروت المقاومة فيما كانت قبل المواجهة مليئة بأحاديث ونقاشات عن الأحلام والقوة والازدهار الاقتصادي والتبجح برضوخ المطبعين. 
محادثات مطوله عن دبي والبحرين ومطاعم الرباط وسلطنة عمان وفخامة الاسماك والبحر الأحمر وسيناء ونويبع كنا ونحن نطالع نكاد المرء منا يصاب بالإحباط لحالة الايوفورا النشوة التي كانوا يتحدثون بها كانت تولد فيها قهرا فوق قهرنا وكأنهم ملكوا الدول العربية بأكملها وهم يقارنون بين شواطئ هرتسلينا وشواطى نوبيع وذهب وبين أسماك البحرين وعمان وبين أسماك يافا.

أما اليوم بإمكانك أن تطالع مناقشات مئات المدونات والمواقع وإليك مثالا مدونة اسمها المخابرات 
ستجد ان الأمور قد انقلبت إلي 360 درجة هناك صدمة نفسية اجتماعية أمنية كبيرة لدي الجمهور الإسرائيلي حالة ملؤها صور الياس والخوف علي مستقبل إسرائيل ووجودهم علي هذة الأرض ومستقبل أبنائهم. وانعدام الثقة بالقيادة السياسية وعجز وعدم قدرة الجيش علي الاجتياح البري مكتفين بالقبول بالهجوم الجوي فقط ومن يوافق علي دخول الجيش في مناقشات الحرب علي غزة هم إعداد لا تذكر فما أن يكتب أحدا رأيا إلا وجاءه عشرة مخالفين له. 

هذا غيض من فيض وكله بمجمله يعكس مدي الإنهيار والانكفاء في منسوب المعنويات التي لم يشهدها من قبل الكيان العبري.

وما زاد في الطين بلة دخول فلسطيني الداخل إلي قلب المواجهة بهذا الزخم المفاجىء وهذة لوحدها خلقت لديهم فوبيا البيت، باتوا لا يخافون فقط من صواريخ المقاومة التي تضج مضاجعهم وتجبرهم علي الهرب إلي الملاجيء بل باتوا أيضا يخافون علي أنفسهم من أن يقتحم عليهم جيرانهم العرب أبوابهم ويذبحونهم نياما.

كوابيس مرعبة بات الصهاينة يعيشونها ليلا ونهارا .

اختم بنقاش دار بين كاتب صحفي والأدمن للموقع 
الكاتب يستهزء من موقف كوريا لامتناعها عن إتمام صفقة شراء القبة الحديدية ونظام ارو (السهم) فيسأل الأدمن مستنكرا لماذا لغوها
رد الصحفي بسخرية ألا تعلم أن لهم هنا سفير وسفارة ويرون صواريخ تنزل علي رؤسهم والقبة نائمة في أحلام أفلام الهوليود التى صنعتها لها شركات السلاح ومنظومة الأمن الإسرائيلية 
نحن بتنا اليوم أقرب إلي القدس الي كل فلسطين من أي وقت مضي،
ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريبا.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023