إسرائيل هيوم - شاحر كليمان
ترجمة حضارات
تقارير عربية: مصر أجلت الحوار الفلسطيني الداخلي في القاهرة
تحدث مصدر فلسطيني رفيع المستوى، لشبكة الميادين المقربة من حـــ زب الله، أن المخابرات المصرية أبلغت الفصائل الفلسطينية الليلة (الأربعاء) بتأجيل الحوار الداخلي الفلسطيني في القاهرة حتى إشعار آخر.
وكان من المفترض أن يكون موعد المؤتمر الذي كان من المفترض أن تناقش فيه الفصائل قضايا داخلية مثل تشكيل حكومة وحدة وطنية يوم السبت القادم. وتوجد حاليا عدة وفود من الفصائل وكبار الشخصيات في حمـــ اس في مصر، مثل إسماعيل هنية وصلاح العاروري وخليل الحية.
وبحسب المصدر البارز، الذي تحدث لشبكة الميادين، هناك خلاف على أولويات المحادثات، مع تمسك حمــ اس بموضوع إعادة تنظيم منظمة التحرير الفلسطينية، وأضافت مصادر أخرى أن تأجيل الحوار نابع من الفجوات حول الاصلاحات المطلوبة للنظام السياسي الفلسطيني.
حسب رأيهم، لا توجد ترتيبات نهائية لمناقشة جادة والقاهرة ليست مهتمة بالفشل.
من ناحية أخرى، قالت مصادر لصحيفة القدس الفلسطينية إن المصريين وعدوا بإعلان موعد جديد لاحقًا، وأن التأجيل كان لأسباب داخلية مصرية.
كما أفادت تقارير سابقة أن المخابرات المصرية أبلغت الفصائل، بما في ذلك منظمة حمـــ اس، أن الحوار تأجل بسبب "انشغالات خاصة".
تجدر الاشارة الى أقوال زعيم حمـــ اس في قطاع غزة، يحيى السنوار، مؤخرًا حيث أوضح أنه لا ينوي إضاعة الوقت في محادثات غير مثمرة، وأن منظمة التحرير الفلسطينية بدون حمـــ اس والجهـــ اد الإسلامي وغيرها من المنظمات الفلسطينية تعتبر بالنسبة له "صالون سياسي لا معنى له".
ومن المهم الإشارة إلى أن فشل مصر في محادثات الفصائل الفلسطينية في القاهرة يمكن أن يكون له تأثير على الوساطة بين "إسرائيل" وحمـــ اس.
وفقًا لتقارير مختلفة، تريد "إسرائيل" تقديم مساعدات مالية لقطاع غزة عبر السلطة الفلسطينية، وهو ما رفضته حمــ اس بشكل قاطع. كما تم اقتراح إشراك السلطة الفلسطينية في إعادة إعمار القطاع.
في ضوء ذلك، فإن إخراج السلطة من المعادلة قد يؤدي إلى فشل الوساطة المصرية على المحور بين تل أبيب والقاهرة وغزة.
من جهته قال موسى ابو مرزوق القيادي في حمـــ اس ان "قضية الاسرى الفلسطينيين هي اولوية قصوى بالنسبة لقيادة حمـــ اس ولن يكون هناك أي فائدة من أي ضغط علينا في قضية الجنود الأسرى، سواء كان هناك ضغط لإعادة إعمار القطاع أو موضوع سبل عيش أهلنا في غزة. كان موقفنا ولا يزال أسرى مقابل أسرى ".