القناة ال-12
نير دبوري
ترجمة حضارات
من المعتاد منح الحكومات الجديدة 100 يوم، لكن الحكومة الجديدة ستتلقى أقل من ذلك بكثير: سلسلة من الأحداث الوشيكة يمكن أن تهدد الاستقرار الأمني وتتحدى حكومة بينيت لابيد في أيامها الأولى. وعلى رأسها: مسيرة الاعلام التي تم تأجيلها وستنطلق بعد يومين، مؤتمر بمبادرة من مصر للتسوية بين "إسرائيل" وحمـــ اس، وأيضاً - كيف سيؤثر اخلاء بؤرة ايفيتار الاستيطانية في الضفة الغربية على التوترات على الأرض؟
مسيرة الأعلام
بعد يومين، ستبدأ مسيرة الأعلام، التي تم تأجيلها منذ الخميس الماضي.
وستبدأ المسيرة في شارع الأنبياء في القدس وتعبر شارع السلطان سليمان حتى بوابة نابلس؛ حيث ستقام في ساحة البوابة رقصة جماعية تحمل الأعلام الإسرائيلية.
من هناك، سيستمر المتظاهرون في التوجه إلى ساحة الجيش الإسرائيلي عبر بوابة يافا ودخول الحائط الغربي، وبعضهم عبر الحي الإسلامي والباقي عبر الحي اليهودي- لأسباب تتعلق بالسلامة ولمنع الازدحام.
وحذر مسؤولون أمنيون الأسبوع الماضي من أن الحدث قد يشعل النار في المنطقة مرة أخرى، وسط تهديدات حمـــ اس بأنها تتابع عن كثب ما يجري في القدس، وأنها لن تسمح "بإلحاق الأذى بالأقصى"، واستعداد لاستئناف حمــ اس إطلاق النار على "إسرائيل" بعد المسيرة، وافق وزير الدفاع غانتس على بنك أهداف، عدة مئات من الأهداف الجديدة التي تم جمعها بعد العملية الأخيرة في غزة.
بالإضافة إلى ذلك، وافق جانتس على سلسلة من خطوات الرد في حالة تعقيد الحادث ودخول "إسرائيل" في مواجهة متجددة.
المؤتمر المصري
في الوقت نفسه، يجب على "إسرائيل" الرد على الاقتراح المصري بعقد مؤتمر رباعي في القاهرة بمشاركة "إسرائيل" وحمــ اس ومصر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى تسوية متفق عليها بين "إسرائيل" وحمـــ اس.
من المهم أن نلاحظ في هذا السياق أن حمــ اس لم تتلق أي إغاثة في قطاع غزة منذ انتهاء عملية "حارس الأسوار، ولا حتى فيما يتعلق بقضية تقليص مساحة الصيد وحتى المزيد من التسهيلات.
كل هذا يمكن أن يؤدي إلى فقاعة واضطراب بين سكان قطاع غزة الذين سيضغطون على قيادة حمــ اس.
إخلاء بؤرة إيفيتار الاستيطانية
ويظهر في الخلفية أيضًا إخلاء بؤرة إيفيتار الاستيطانية، والتي قد تواجه مقــ اومة شديدة على الأرض.
كان من المفترض أن يتم إخلاء البؤرة الاستيطانية في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، لكن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو أمر بتأجيل الإخلاء هذا الأسبوع إلى الخميس المقبل، هناك احتمال أن يؤدي تقديم التماس إلى المحكمة العليا بشأن هذه المسألة إلى تأجيل الإخلاء قليلاً، لكنه لن يلغيه.
في غضون ذلك، يسكن العشرات من سكّان المنطقة الذين يملكون مبانٍ دائمة؛ حيث ربطت البؤرة الاستيطانية بالكهرباء والمياه.
إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق معهم، فسيتم فرض عمليات الإخلاء القسري.
هذا الحدث يخلق توترا كبيرا جدا في الضفة الغربية. في نهاية الأسبوع الماضي فقط وقعت اشتباكات ومظاهرات حاشدة بالقرب من البؤرة الاستيطانية أستشهـــ د خلالها متظاهر فلسطيني قاصر يبلغ من العمر 15 عامًا.
قد تشكل الأحداث القادمة تحديًا أمنيًا كبيرًا للحكومة الجديدة، ويمكن أن تشهد إلى حد كبير على كيفية تصرفها في مواجهة التحديات القادمة التي ستواجهها.