تخبط إسرائيل: احتواء إطلاق البالونات المتفجرة أو الزياد في الرد

القناة الـ12 - نير دبوري 

ترجمة حضارات

تخبط إسرائيل: احتواء إطلاق البالونات المتفجرة أو الزياد في الرد

لقد تغير النظام، وبقي الواقع الأمني ​​على ما هو عليه - و"إسرائيل" تدرس المسار الصحيح للعمل ضد حمـــ اس: حكومة جديدة في السلطة في "إسرائيل" منذ حوالي 4 أيام، لكن الواقع على الأرض لا يزال كما، والمستوى السياسي يناقش كيفية التعامل مع إطلاق البالونات المتفجرة والحارقة من قطاع غزة، و هذا هو اليوم الثاني على التوالي.

السؤال الرئيسي المطروح على طاولة صناع القرار هو ما إذا كان على "إسرائيل" الرد على أي إطلاق بالون متفجر على أراضيها وحتى الزيادة في الرد في كل مرة، مما قد يؤدي إلى المزيد من أيام المعارك التي قد تشمل إطلاق الصواريخ على المدن والبلدات الإسرائيلية أو احتواء الحدث؛ لإفساح المجال لإجراء محادثات مع حمـــ اس وللتسوية التي تؤدي إلى الهدوء في المنطقة.

يستعد الجيش الإسرائيلي لأن سياسة الرد على أي إطلاق بالون متفجر ستؤدي إلى رد أشد قسوة من حمــ اس أو طرف آخر يقرر إطلاق الصواريخ، وبناءً عليه أرسلت "إسرائيل" رسالة إلى الوسطاء المصريين مفادها أن "إسرائيل" مستعدة لزيادة الشدة في الرد على اطلاق البالونات.

وشددت مصادر في "إسرائيل" على أنه في حال الحفاظ على الهدوء يمكن العودة إلى المحادثات والمناقشات حول قضية الأسرى والمفقودين وإعادة إعمار قطاع غزة.

الهجوم الأول على غزة في عهد بينيت: مهاجمة أهداف في قطاع غزة

خلال ليل اول أمس (الثلاثاء إلى الأربعاء)، وللمرة الأولى منذ تولي نفتالي بينيت منصبه كرئيس للوزراء، هاجمت "إسرائيل" غزة ردا على إطلاق بالونات متفجرة أشعلت أكثر من 20 حريقا في مستوطنات غلاف قطاع غزة، عندما كان رد الفعل نموذجيًا لحالات أطلقت فيها صواريخ على إسرائيل في الماضي، وليس على حالات إطلاق بالونات متفجرة. على الصعيد السياسي، يناقشون ما إذا كان ينبغي تكثيف الرد من أجل تغيير المعادلة مع حمــ اس وباقي التنظيمات في غزة.

أفادت الإذاعة التابعة لحمــ اس أن الجيش الإسرائيلي هاجم قطاع غزة ليل الثلاثاء والأربعاء ردا على إطلاق بالونات حارقة تجاه "الأراضي الإسرائيلية"، وزعم في البداية أن طائرة إسرائيلية هاجمت معسكر تدريب فلسطيني في قطاع غزة. 

ويعتبر الهجوم الذي وقع خلال الليل هو أول هجوم للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة منذ انتهاء معركة سيف القدس الشهر الماضي.

هذه هي الحادثة الأمنية الأولى التي يتعين على نفتالي بينيت التعامل معها كرئيس للوزراء. وتجدر الإشارة إلى أن بينيت ادعى في الماضي بضرورة اغتيال مطلقي البالونات. 

وزعم "لو كنا قد قضينا على خلايا إطلاق البلالين في البداية لما وصلنا إلى التصعيد الحالي، توجد أدوات قتل، ومن يستخدم أداة القتل هذه، يجب أن يعامل "كإرهابي". 

في ظل هذه الخلفية، سيكون من المثير للاهتمام أن نرى كيف ينطلق بينيت للرد على المزيد من حوادث إطلاق البالونات المتفجرة.

الكابينيت، المقرر عقده بانتظام كل يوم أحد بعد الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، سيضم رئيس الوزراء بينيت، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية لبيد، ووزير الدفاع غانتس، ووزير المالية ليبرمان، ووزير العدل ساعر، ووزيرة الداخلية شاكيد، ووزيرة النقل ميخائيلي. عن الأمن الداخلي بار ليف، ووزير الصحة هورويتز، ووزيرة التعليم شاشا بيتون، ووزير الإسكان والبناء إلكين، ووزير الشؤون الدينية كاهانا.

استمرار إطلاق البالونات المتفجرة: اندلاع مزيد من الحرائق في غلاف قطاع غزة

كشفت صور لطائرة مسيرة في غلاف غزة، نشرت أمس، الأضرار الجسيمة التي سببها أكثر من 20 حريقا اندلع يوم الثلاثاء، نتيجة إطلاق بالونات حارقة من غزة.

في الوقت نفسه، اندلعت أربعة حرائق أخرى في مجلس إشكول الإقليمي أمس، وقرر رجال الإطفاء أن الحرائق نجمت عن بالونات حارقة. 

وقد عملت فرق الإطفاء والإنقاذ منذ الصباح بمساعدة الجيش الإسرائيلي وتمكنت من احتواء النيران.



جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023