تقديرات المنظومة الأمنية: حمــ اس لن تتردد في التحول إلى إطلاق الصواريــ خ في ظل عدم إحراز تقدم في الاتصالات

والا نيوز

أمير بوخبوط

ترجمة حضارات







يصرون في إسرائيل على تغيير المعادلة عمليًا وفي المفاوضات، ويعتزمون الاستمرار في الرد على أي خرق لوقف إطلاق النار، لكن حتى على الجانب الآخر، لا ينوون التراجع، عن المطالب التي وضعوها في محادثات التسوية، ووفقًا للتقديرات، إذا لم يحدث تغيير، فلن ينتهي التوتر بالبالونات الحارقة.




قال مسؤولون أمنيون الليلة الماضية: إن حماس لن تتردد في التحول إلى إطلاق الصواريخ إذا لم يتم إحراز تقدم على المدى القريب. 
ولا يشك أي من قادة المنظومة الأمنية، في أن الأمر سيستغرق وقتًا لتفهم حماس أن إسرائيل مصممة على الإصرار على تغيير المعادلة وكيفية إجراء المفاوضات، لكن النية للرد على أي انتهاك - من بالون حارق إلى صاروخ - لا يزال ساري المفعول.




من ناحية أخرى، لا تنوي حماس أيضًا التراجع. تقف المنظمة على المطالب التي وضعتها، حول الأسرى والمفقودين وتحويل الأموال عبر السلطة الفلسطينية، وفي إسرائيل تشير التقديرات إلى أنهم ينوون المواجهة والاحتكاك، وأنهم لن يترددوا في الانتقال من البالونات والمظاهرات على السياج الى إطلاق الصواريخ.
 لذلك، أصدر رئيس الأركان أفيف كوخافي تعليمات بالاستعداد لأيام من المعارك في قطاع غزة وزيادة الاستعدادات مع بطاريات القبة الحديدية.




سارع، وزير الدفاع بني غانتس، بعد عملية حارس الأسوار إلى التصريح بأن إسرائيل تعتزم تغيير المعادلة تجاه قطاع غزة.
 وقال كوخافي "ما كان، ليس كما سيكون"، موضحًا بنفس الروح أنه من الآن فصاعدا وحتى التقدم في قضية الأسرى والمفقودين، لن تدخل أي بضائع، باستثناء المعدات الإنسانية، إلى قطاع غزة.
 كما شدد غانتس على أن أي انتهاك لوقف إطلاق النار سيقابل بهجمات من قبل الجيش، وحتى الآن التزمت المنظومة الأمنية بوعدها.




إحدى القرارات الهامة بالنسبة لغانتس، هي أنه لن يتم تسليم أي أموال إلى حماس في حالة إعادة الإعمار – إلا من خلال السلطة الفلسطينية.

 كشفت التقييمات الأمنية أن تحويل الأموال من قطر ودول أخرى مباشرة إلى حماس ألحق ضررا شديدا بمكانة السلطة الفلسطينية في الشارع الفلسطيني بشكل خاص والعالم العربي بشكل عام، حيث بدت مهمشة وغير مهمة، وبناءً على توصية من رئيس الأركان ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، نداف ارغمان ومنسق عمليات الحكومة، في المناطق اللواء غسان عليان تقرر تحويل الأموال من خلالها لتعزيز مكانتها.




ملخص للعملية القادمة




في المناقشات الداخلية التي جرت في الأيام الأخيرة في وزارة الدفاع ظهرت كلمة الصبر. هذا الأسبوع، دعا كوخافي هيئة كبار القادة في الذراع البرية، لتلخيص العملية. وتم خلال المؤتمر عرض أعمال وإنجازات في مجال المخابرات والقوات الجوية وقسم العمليات والقيادة الجنوبية والبحرية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وقسم التكنولوجيا وقيادة الجبهة الداخلية.

 واحدًا تلو الآخر، صعد القادة إلى المنصة وقدموا بيانات، بناءً على عمل 20 فريقًا بحثيًا يواصلون العمل حتى هذه الأيام لاستخلاص الدروس والاستنتاجات.




وأكد رئيس الأركان على العمل "معا وسوياً"، ليس فقط داخل الجيش ولكن أيضا مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، بطريقة أثمرت عن ثمار عملياتية في الميدان وأدت إلى إحباط عمليات واغتيال وشخصيات على نطاق غير مسبوق مقارنة بالمعارك السابقة، أحد نجاحات المعركة كان القضاء على قادة البحث والتطوير في حماس.




قال مصدر أمني رفيع هذا الأسبوع إنه "حتى لو نجحوا في إدخال المخارط والوسائل الأخرى في قطاع غزة، فسيكون من الصعب عليهم التأهيل وإنتاج أسلحة بدون قوة بشرية عالية الجودة. وهذه فجوة تكنولوجية كبيرة للغاية".

 كما شدد على العمليات خلال المعركة "مبم" في جميع الساحات في نفس الوقت: غزة ولبنان وسوريا والضفة. 
وبحسب رئيس الأركان، فإن المستوى الآخر الذي أحدث الفارق في هذه العملية هو استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة زادت من معدل إنتاج الأهداف ومهاجمتها؛ حيث يتضمن الدقة في الاغتيال داخل نفق بعرض عشرات السنتيمترات فقط، وأوضح كوخافي أن تصور حماس فشل على الأرض. 
وأوضح مصدر أمني أنه "في المرة القادمة، ستفكر حماس مرتين في الأشخاص الذين ستدخلهم إلى الأنفاق؛ لأنهم تعلموا جيدًا ما هي قدرات الجيش، وعدد طائرات سلاح الجو التي تعرف كيفية تفجير القنابل بدقة".




من ناحية أخرى، كانت هناك أيضًا إخفاقات في مجال الإعلام والوعي، بما في ذلك الهجمات الثلاث المضادة للدروع، والتي انتهت إحداها بمقتل جندي من لواء ناحال في نتيف هعسراة.




من المقرر أن يتوجه رئيس الأركان، مساء السبت، إلى الولايات المتحدة بعد تأجيلات متكررة، وإذا قررت حماس تصعيد الوضع الأمني على حدود قطاع غزة؛ فسيتعين عليه إعادة النظر في الرحلة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023