بايدن يقلل من وجوده في الشرق الأوسط لصالح التعامل مع الصين وروسيا

إسرائيل ديفينس - دان أركين

ترجمة حضارات

بايدن يقلل من وجوده في الشرق الأوسط لصالح التعامل مع الصين وروسيا

تقلل إدارة الرئيس بايدن بشكل كبير من عدد الأنظمة المضادة للصواريخ المنتشرة في الشرق الأوسط، كجزء من إعادة انتشار الوجود العسكري الأمريكي، النابع من حاجة الإدارة إلى التركيز على تحديات وتهديدات الصين وروسيا.

قال مسؤولون في واشنطن لصحيفة وول ستريت جورنال إن البنتاغون يقوم بإزالة حوالي ثماني بطاريات صواريخ باتريوت من العراق والكويت والأردن والسعودية، ونظام ثاد المتقدم وتقليل عدد الطائرات المقاتلة المتمركزة في المنطقة.

وكتبت الصحيفة أن إخراج القوات يعكس بعض التغييرات الأخيرة في الشرق الأوسط، وكذلك التغييرات الاستراتيجية التي بدأتها الإدارة، ومن بينها الحرب في أفغانستان على وشك الانتهاء. وتهتم الإدارة بتوجيه الجهود العسكرية نحو الصين التي تعد المنافس الرئيسي والأساسي في مجال الأمن القومي.

أما بالنسبة لإيران، أكبر عدو للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، فإن الإدارة تسعى للتفاوض على اتفاق نووي جديد لعام 2015. أسباب إضافية لإخراج القوات: قام الحلفاء مثل المملكة العربية السعودية بتحسين وزيادة قدراتهم الدفاعية ضد هجمات الحوثيين في اليمن المدعومين من إيران.

تريد إدارة بايدن أيضًا إقامة علاقات "يمكن إدارتها" مع روسيا بحيث يمكن قضاء وقت أقل في تهديدات الهجمات الإلكترونية ونقل القوات العسكرية. لدى الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق، وقد ينخفض ​​العدد لأن واشنطن تعتقد أن الجيش العراقي قادر على الدفاع عن بلاده.

وأوضحت المصادر في ردها أنه حتى بعد انسحاب القوات من الشرق الأوسط، فإن للولايات المتحدة عشرات الآلاف من العسكريين في العراق وسوريا، وهؤلاء لن يغادروا. وتقول مصادر حكومية: "لدينا قواعد مع حلفاء في الخليج العربي، لن نغلق تلك القواعد، وسنواصل المشاركة الأمريكية المهمة في المنطقة".


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023