في إهانة لعباس: استطلاع جديد يمنح رئيس السلطة الفلسطينية 8٪ فقط من التأييد

هآرتس - عميرة هيس

ترجمة حضارات

في إهانة لعباس: استطلاع جديد يمنح رئيس السلطة الفلسطينية 8٪ فقط من التأييد


أظهر استطلاع فلسطيني نُشر الأسبوع الماضي أن تقدير الفلسطينيين للرئيس محمود عباس قد انخفض إلى مستوى متدنٍ جديد. 

وبشكل غير مفاجئ، ارتفعت تقديرات حمـــ اس بأن 56٪ من المستطلعين يعتقدون أن هذه الحركة الإسلامية تستحق تمثيل وقيادة الشعب الفلسطيني، مقابل 14٪ قالوا ذلك عن حركة فتح التي يقودها عباس. 

إذا كنت تريد أن تفهم ما هو الإذلال، فعليك قراءة هذا الاستطلاع الذي أجراه المركز الفلسطيني للمسح وبحوث السياسات، والذي تم إجراؤه في الفترة من 9 إلى 12 يونيو وشمل 1200 خريج من قطاع غزة والضفة الغربية.

مع اكتساح حمــــ اس لهذه الدرجات العالية، من المتوقع فقط أن يرى العديد من المستطلعين الكفاح المسلح وسيلة لتحسين الوضع الفلسطيني.

49٪ اختاروا الكفاح المسلح رداً على سؤال حول ماهية وسيلة إنهاء الاحتـــ لال الإسرائيلي.

27٪ صوتوا للمفاوضات و 18٪ فقط للمقـــ اومة الشعبية. أجاب 77٪ من المستطلعين أن حمـــ اس انتصرت في الحرب الأخيرة في غزة وانهزمت "إسرائيل"، وما لا يقل عن 65٪ مقتنعون بأن صواريخ حمـــ اس أجبرت "إسرائيل" على وقف طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح.


أحيانًا تكون الأغلبية مخطئة، لكن الاستطلاع يناقش الانطباعات وليس الحقائق. وقد تم التكهن بالفعل بأن تكتيكات حمــ اس العسكرية تهدف إلى تعزيز مكانتها كقائدة للشعب الفلسطيني. إذا كانت الفرضية صحيحة؛ فإن نتائج الاستطلاع تثبت أن حركة المقـــ اومة الإسلامية لديها حواس سياسية حادة، بقدر فهم شعبها المحبط والمتعب من الوعود الكاذبة والهزائم.


وطُلب من المستطلعين تقييم أداء عشرة لاعبين محليين وإقليميين خلال اشتباكات القدس والشيخ جراح والحرب بين "إسرائيل" وحمـــ اس. 

في المرتبة الأولى القدس والشباب الفلسطيني: 89٪ وصفوا سلوكهم بالممتاز. 86٪ أعطوا هذه النسبة للفلسطينيين من مواطني "إسرائيل" و 75٪ لحمــ اس.

على مسافة بعيدة جدًا من مصر وتركيا والأردن، يحظى كل منها بتقدير كبير من قبل حوالي خمس من شملهم الاستطلاع، وأشاد 18٪ منهم بإيران بـ "الممتازة". 

وجاءت حركة فتح والسلطة الفلسطينية في أسفل سلم التقييم، حيث أعطت من 11٪ الى 13٪ أداء "ممتاز" على التوالي. 

وفي أسفل اليمين يوجد رئيس السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية وفتح: 8٪ فقط تطابقوا كلمة "ممتاز" مع أداء عباس.


الفرضية القائلة بأن "إسرائيل" مهتمة بنظام حمـــ اس القوي لإدامة الانقسام الفلسطيني الداخلي وفصل قطاع غزة كجيب منفصل يسير في اتجاه منفصل قد أثيرت أكثر من مرة. 

وعود حركة فتح بأن المفاوضات ستؤدي إلى إنهاء الاحتـــ لال والبلاد، وفي غضون ذلك إلى نوع من الاستقرار الاقتصادي والشخصي، تحطمت بشكل سريع. 


حوالي ثلثي المستطلعين مقتنعون بأن عباس ألغى انتخابات المجلس التشريعي لأنه يخشى عواقبها. 

84٪ يعتقدون أن الفساد منتشر في مؤسسات السلطة الفلسطينية مقابل 57٪ أجابوا بأنه موجود في المؤسسات العامة التي تسيطر عليها حمـــ اس.


ثم جاء سؤال الرغبة في الهجرة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية، 42٪ من المستطلعين، من سكان قطاع غزة، أجابوا بالإيجاب، و 15٪ من سكان الضفة الغربية. 


قبل حوالي شهرين من الحرب الأخيرة، أعرب 40٪ و 23٪ (على التوالي) عن رغبتهم في الهجرة. 

مع كل النفور الجماعي من عباس والإعجاب بحمـــ اس وكفاحها المسلح، يتبين أن الكثيرين لا يستطيعون تحمل الحياة في قطاع غزة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023