وفاة معارض فلسطيني أثناء اعتقاله وأسرته تتهم السلطة بقتله

هآرتس - عميرة هيس

ترجمة حضارات

وفاة معارض فلسطيني  أثناء اعتقاله 
 أسرته: تعرض للضرب المبرح 

توفي الفلسطيني الذي ينتقد باستمرار قيادة السلطة الفلسطينية في وقت مبكر من صباح الخميس أثناء اعتقاله.
 وكان نزار بنات، من بلدة دورا جنوب الضفة الغربية، قد اعتقل الليلة الماضية في منزله من قبل عناصر الأمن الفلسطيني. وفقاً لعائلته، فقد ضربه عناصر السلطة الفلسطينية ضرباً مبرحاً. 
وانتشرت شائعات خلال الليل بأنه تم نقله إلى المستشفى، وأعلن مكتب محافظة الخليل صباح اليوم وفاته، تشير مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينية إليه على أنه شهــــ يد. 
وفقًا لنشطاء فلسطينيين، يقع منزل بنات في جزء منه تحت السيطرة الأمنية الإسرائيلية؛لذلك يجب أن يكون لدى مسؤولي السلطة الفلسطينية تصريح إسرائيلي للدخول والقيام باعتقالات.

تم اعتقال بنات، العضو السابق في حركة فتح، عدة مرات من قبل السلطة الفلسطينية؛ بسبب انتقادات لاذعة كان ينشرها كتابيًا وفيديوهات على فيسبوك. واتهم رؤساء السلطة بالفساد، والنيل من المبادئ الوطنية مقابل احتياجاتهم الشخصية وإثرائهم، والتخلي عن مصالح شعبه.

كما أنه لم يأل عن انتقاد محمد دحلان وأنصاره، وكثير منهم أعضاء في قوات الأمن السابقة.
 تناول أحد آخر مقاطع الفيديو المسجلة التي نشرها على فيسبوك اتفاقًا لنقل لقاحات شركة فايزر من "إسرائيل" إلى السلطة الفلسطينية، على الرغم من أنها ستنتهي قريبًا مقابل لقاحات ستنقلها شركة فايزر إلى "إسرائيل" العام المقبل.
 الجمهور الفلسطيني، حتى المشككون في اللقاحات، مقتنعون بأن السلطة الفلسطينية تخفي عن عمد تفاصيل حول الاتفاقية. 
وزعم بنات في الفيديو أنه إذا مات فلسطينيون بسبب اللقاحات منتهية الصلاحية، فإنهم سيتهمون "إسرائيل" بإبادة جماعية، لذلك تم تسريب الصفقة.

وكان بنات مرشح على قائمة "الحرية والكرامة" التي سعت لخوض انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني التي كان من المقرر إجراؤها في 22 مايو / أيار، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ألغاها.

أفاد نشطاء فلسطينيون ينتقدون السلطة الفلسطينية أن عناصرها يصعدون من ضغطهم لإسكاتهم، وأن العديد منهم قد تم اعتقاله أو استدعائه لمكالمات تحذير في الأسابيع الأخيرة. 
في وقت سابق من هذا الأسبوع، اعتقلت السلطة الفلسطينية الناشط عيسى عمرو، من سكان الخليل، بعد منشور انتقادي كتبه، لكن أطلق سراحه بعد ذلك بيوم. 
وقد تم اعتقاله أيضًا عدة مرات في الماضي من قبل السلطة الفلسطينية لانتقاده لها وحتى تقديمه للمحاكمة. ويتزامن ذلك مع محاكمته أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية على خلفية نشاطه ضد الاحتـــ لال.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023