العلاقات الإيرانية الأمريكية: الأمور تزداد تعقيدًا

معهد دراسات الأمن القومي

سيما شين وإلداد شافيت
ترجمة حضارات

العلاقات الإيرانية الأمريكية: الأمور تزداد تعقيدًا


بينما يستعد الرئيس المنتخب رئيسي، الذي يُعتبر محافظًا متطرفًا، لتولي منصبه، تبدو المفاوضات بشأن العودة إلى الاتفاق النووي معقدة، حتى لو كان لا يزال من المحتمل حلها. إلى جانب الثغرات التي لا تزال قائمة (كما أشار مسؤول أمريكي رفيع المستوى مؤخرًا) بشأن القضايا النووية والعقوبات ومراحل التنفيذ عند التوصل إلى الاتفاق، فإن الرفض الإيراني في الوقت الحالي للإعلان عن تمديد ترتيبات الرقابة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأيام الأخيرة.

مع بدء المفاوضات مع واشنطن، أعلنت طهران أن إجراءات المراقبة الإلكترونية في المواقع النووية ستستمر في جمع البيانات، لكنها لن تنقل في الوقت الفعلي إلى الوكالة إلا بعد التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة.  

قد يؤدي عدم القيام بذلك إلى خلق فجوة في قدرة الوكالة على مراقبة ما يحدث على هذه المواقع. أوضحت الإدارة الأمريكية في الأيام الأخيرة أن عدم تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيجعل من الصعب عليها مواصلة المفاوضات.

حتى لو كانت الخطوة الإيرانية بمثابة رافعة ضغط أمام الإدارة لتحقيق موافقتها على مطالب إيران، بما في ذلك الرفع الفوري للعقوبات المفروضة على الرئيس المنتخب وكذلك الرئيس أثناء تحرك الرئيس ترامب، فإن هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم التوترات وستجعل التقدم صعبًا.

في الخلفية، تم الإبلاغ عن هجوم آخر، هذه المرة تم إطلاق حوامة من إيران على موقع يتعلق بإنتاج أجهزة الطرد المركزي في منطقة كرج. في الوقت نفسه، حجبت الإدارة الأمريكية 33 موقعًا تلفزيونيًا وإذاعيًا إيرانيًا بحجة استخدامها لنشر دعاية كاذبة.

في غضون ذلك، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، مع التغيير الصحيح في السياسة، قررت إجراء مناقشات مع الإدارة الأمريكية أيضًا حول ما يجب أن تتضمنه الاتفاقية، وخاصة كيفية ضمان المرحلة التالية من تشكيل اتفاقية "أطول وأقوى"، كما أن الأمريكيين أنفسهم مهتمون.

خلاصة القول، ليس من الواضح ما إذا كان سيكون هناك اتفاق، ومتى سيكون هناك اتفاق وماذا سيشمل. هناك شيء واحد مهم يجب أن نضمنه - أن تحافظ "إسرائيل" على حوار سري مع الإدارة بهدف صياغة تفاهمات معها لسياسة من شأنها أن توفر حلاً لكل سيناريو، سواء كان هناك اتفاق أم لا.


جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023