القناة 12
شاي ليفي
ترجمة حضارات
المزيد من الجنود والسلاح: الانقلاب في لواء الجيش الذي سيغادر الضفة ويتجه شمالاً
منذ قرار تحويل كفير إلى لواء ناري (قتالي بري ذات قدرات عالية) مناور، الخامس للجيش، خضع اللواء لتغييرات في الهيكلية والمعايير والتدريب. في التجنيد المقبل، من المتوقع أن تزداد كتائب اللواء، ومؤخراً اجتازوا الاختبار القياسي المطلوب، ليكونوا مؤهلين للقتال أمام حزب الله. ضابط في اللواء: الجيش الكبير يثق بنا.
قبل حوالي عام ونصف، وبعد يوم من قيام مقاتلي لواء كفير باغتيال 3 فلسطينيين على حدود قطاع غزة، أعلن رئيس الأركان، اللواء أفيف كوخافي، أن اللواء سيصبح لواء ناري مناور متعددة الجبهات. لن يعمل فقط في الضفة كما كان حتى يومنا هذا، ولكن أيضًا على الحدود الشمالية والجنوبية.
منذ ذلك الإعلان، يخضع اللواء للعديد من التغييرات. وقد أكمل مؤخرًا ولأول مرة اختبار القيادة الشمالية المطلوب، والذي خصص لاختبار استعداده لمحاربة حزب الله وبقية تحديات الجبهة الشمالية.
يشرح في محادثة مع القناة 12 الرائد يوني بيخير، نائب قائد كتيبة شمشون في لواء كفير. " يتحدى الإختبار الكتيبة في جميع المجالات، ليس فقط الجندي المبتدئ بل القادة أيضا وصولا إلى مستوى الكتيبة". منذ قرابة النصف عام يقوم الجنرال فوجيل بتجهيز واعداد كتيبة شمشون في لواء كفير لاختبار يأهلها كقوة محاربة على الجبهه الشمالية. وكجزء من الاستعدادات، تعلموا القدرات الجديدة للواء وعلى الجانب الآخر، حزب الله أيضاً.
خلال العام والنصف منذ إعلان رئيس الأركان عن التغيير في لواء كفير، فقد عبر اللواء ثورة دراماتيكية، حيث قام اللواء بتكييف نفسه على التغييرات التي يمر بها الجيش البري. اضافة الى مقارنة قدراته ببقية الألوية البرية، النظامية، سواء في التشكيلات الحربية المقاتلة على مستوى اللواء، أو القدرات والوسائل الحديثة.
كجزء من التغييرات التي مر بها لواء كفير في الآونة الأخيرة، فقد حصلوا على أسلحة وأنظمة قيادة وتحكم جديدة وحدث تغيير كبير في طريقة تدريبهم أيضًا. تم إنشاء وحدة " سييرت خروب" التابعة للواء، وخضع القادة لدورات كوماندوز خاصة وحتى تغييرات ذهنية مطلوبة من المقاتلين والقادة. كما تم تشكيل فريق قتالي بمستوى كتيبة، الأول في الجيش على أساس كتيبة شمشون التابعة للواء.
قرر رئيس الأركان تحويل كفير إلى لواء مشاة قتالي مناور، وبعد مقولته تغيرت مهمة اللواء من التركيز على الضفة إلى القتال في أي ساحة اخرى. انتقل كفير إلى الذراع البري تحت الفرقة 99 ".
هذا له أهمية كبيرة لأن الفرقة 99، تعرف في الذراع البرية على أنها مشغل مشاة متميز، يتمتع بقدرات نيران متزايدة جنبًا إلى جنب مع الكوماندوز والدروع. بالإضافة إلى لواء كفير، تضم الفرقة أيضًا لواء مظليين في الاحتياط، ولواء يفتاح المعروف على أنه لواء كوماندوز في الاحتياطي، ووحدة القيادة التشغيلية، ووحدة الأشباح واللواء 179 المدرع في الاحتياط. يجمع هذا القسم أيضًا بين القدرات الاستخباراتية والحرب السيبرانية والمزيد.
"لقد تغير حجم تدريب كفير، وانتقلنا إلى أشهر تدريب أطول، حيث سيكون هناك تغيير كبير في المستقبل القريب وهو زيادة في تشكيل القوات مع زيادة التجنيد في اللواء. كما تم إنشاء قسم (الكشف والتدمير)، والذي له أهمية في الفتك الذي يطلبه كوخافي من جيشه. ويتخصص مقاتلي القسم في تحديد مكان العدو، بما في ذلك من يحاول الاختباء عن الأنظار وإغلاق دوائر النيران السريعة، سواء من خلال اللواء نفسه أو عن طريق الجو والبحر والبر.
تلقى لواء كفير تعزيزات كبيرة في ميدان القتال الليلي. يقول الرائد بيخير: "اليوم، 80 بالمائة من القسم لديه وسائل رؤية ليلية على العينين. في الماضي كان هناك بعض القادة الذين لديهم وسائل رؤية ليلية، وبعض المقاتلين فقط، الأن معظم المقاتلين لديهم هذه الوسائل". بالإضافة إلى ذلك، تم تطوير قدرات المراقبة والجمع (جمع المعلومات الاستخبارية) بفضل حقيقة أن لكل ضابط في اللواء طائرة مسيرة. بالإضافة إلى ذلك، تم إنشاء قسم صواريخ (جيل أو سبايك) في الكتيبة واللواء ".
كقائد مخضرم في لواء كفير، لا يخفي الرائد بيخير حماسه الشخصي بالتغييرات، وليس أقل من ذلك، مكانة اللواء كقوة قتالية في الجيش الإسرائيلي الكبير. " قال مؤخرًا القائد العام للقيادة الشمالية بوضوح أن القفزة التي نمر بها تفتح لنا جميع ساحات القتال. بصفتي شخصًا نشأت في كفير ، أشعر أن لدي الحق في الاستعداد لأي سيناريو و من المعلومات، فإن الجيش الكبير يثق بنا ". في الماضي، كان على مقاتلي كفير أن يشاهدوا رفاقهم من ألوية مشاة أخرى يخرجون للقتال في لبنان أو العمليات المختلفة في غزة، بينما ظلوا ينفذون مهمات في الضفة الغربية. مهما كان الأمر مهمًا، فقد آلمهم وقادتهم ما حدث.
أرسل مقاتلوا اللواء للقيام بمهمات مختلفة على حدود غزة وكذلك في الشمال، لكنهم كانوا يعلمون أنهم لن يكونوا في الجبهة في وقت الحرب. الآK يعلمون أن ذلك قد تغير وأن الاختبار ينتظرهم قاب قوسين أو أدنى.
" تلقت كتيبة شمشون مسؤولية منفصلة كي تكون أول طاقم قتالي بري ناري، على مستوى الكتيبة، في الجيش الإسرائيلي،" يوضح الرائد بيخير. هذا على عكس الطواقم القتالية الثقيلة في الجيش، والتي تتضمن أيضًا سلاح الدروع. "هذا يعني قبول القدرات التي لا يمكن تفصيلها، والعمل بشكل وثيق مع الوحدة متعددة الأبعاد."
وحول هذا التعاون، قال: " لقد أخذنا التقنيات متعددة الأبعاد وزرعناها في الكتيبة نفسها، مما يجعل نيراننا أكثر فتكًا بكثير مع القدرة على إغلاق الدوائر بسرعة أعلى بكثير. إنها ثورة يشعر بها الجميع، حتى آخر جنودنا ".
ويتابع موضحًا أنه "في الاختبار القياسي الذي أجريناه في قيادة الشمال، استقبلنا فريقين من الوحدة متعددة الأبعاد، فريق الصيانة، وفريق "سوفا" العاصفة، مما سيحسننا في مجال الكشف، وتشخيص العدو والهجوم. كما تم إضافة ضباط إلى الكتيبة. وأضاف "حتى اليوم كان لدينا (ضابط مشاركة في النار) فقط في الاحتياط، واليوم هو دور منتظم. هذه التغييرات ستحسن بشكل كبير من قدراتنا ضد العدو في جميع الساحات".
لا تزال عملية تغيير لواء كفير جارية وفي أوجها. ومن المتوقع أن يتلقوا المزيد من الأسلحة والذخيرة والاستخبارات الجديدة. واضاف "قريبا سنكون مساويين لكتائب المشاة الاخرى من حيث عدد الجنود الذين سنستقبلهم. وخلص الرائد إلى أن "هدفنا في نهاية المطاف هو وضع قدرات اللواء والجيش الإسرائيلي بأكمله أمام العدو وتدميره".