هآرتس - مقال التحرير
تـرجمة حضارات
وحدة النخبة في الشرطة الاسرائيلية كوحدة اغتيال
ما فعله عناصر حرس الحدود ليلة 25 مايو / أيار في حي سكني سلمي في البيرة، يجب أن لا يمر دون محاكمة الشرطة.
وكشفت صحيفة هآرتس (جدعون ليفي وأليكس ليبك)، الثلاثاء، تفاصيل عمليات وحدة النخبة في الشرطة الاسرائيلية، تم تسجيلها بكاميرات المراقبة في الشارع وجمعها لاحقًا باحثو بتسيلم.
الفيديو وشهادات الجيران لا تترك مجالاً للشك: أحمد عبده، 25 عاماً من مخيم الامعري، عاد الى بيته تلك الليلة بع ان كان مع أصدقائه.
أنزلوه بالقرب من سيارته. صعد إلى السيارة وبدأ تشغيلها، ثم ظهرت قوة من الشرطة الاسرائيلية في سيارة مدنية، وأغلقت طريقه.
نزل ثلاثة من رجال الشرطة من سيارتهم وأمطروا بالرصاص الحي من مسافة صفر على عبده الذي كان جالسًا في سيارته، ثم سحبوه للخارج للتأكد على ما يبدو من وفاته وتركوه على الطريق وفروا سريعًا من المكان.
رد المتحدث باسم شرطة حرس الحدود على الحادث ليس أقل إثارة للدهشة وفضيحة: وتجاهل المتحدث الوثائق التي عرضت عليه واكتفى بالادعاء بأن "إطلاق النار تم وفقا لإجراءات فتح النار".
بعبارة أخرى، القضاء على شخص غير مسلح في سيارته، دون تعريض أحد للخطر أو تهديد حياته، في شارع مقفر حيث كان ينام، لم يستفز الوحدة لكي تطلق عليه النار بهذا الشكل.
هل من الممكن أن نستنتج من هذا أن هذه الوحدة الخاصة لديها تصريح بالقتل؟
يجب أن يروع كل إسرائيلي ليس فقط من مثل هذا السلوك، ولكن أيضا من رد فعل المتحدث باسم شرطة حرس الحدود، غامض جدا وشائن.
ما فعلته وحدة "اليمام" في البيرة يذكرنا بعمليات الاغتيالات في الأنظمة المظلمة.في البرازيل وأوروغواي والأرجنتين وتشيلي أوغستو بينوشيه ودول مظلمة أخرى، كانت هناك وحدات اغتيال قتلت معارضي النظام بعيدًا عن الأنظار. كما تقضي المنظمات الإجرامية على خصومها بطريقة مماثلة.
خلال سنوات الانتفاضة الثانية، كما تعاملت وحدات خاصة مثل دوفدفان و اليمام مع مثل هذه الاغتيالات. وفي اليوم التالي لعملية الاغتيال، طالب جهاز الأمن العام بتسليم المتهم الرئيسي في التظاهرة، عم الضحية الذي ربما تصدقه الشرطة، وقام الرجل، محمد أبو عرب، بتسليم نفسه إلى جهاز الأمن العام، ما حدث ليلة 25 مايو في البيرة يجب عدم طمسه أو نسيانه.
قتل رجال شرطة الوحدات الخاصة رجلاً لم يكن لديه سبب لقتله. من واجب وزير الأمن الداخلي الجديد، عومر بارليف، أن يأمر على الفور بفتح تحقيق في هذا الحادث المروع.