نيوز "1"
يوني بن مناحيم
ترجمة حضارات
تقول مصادر في حمـــ اس إن هذا الأسبوع أسبوع حاسم من حيث استقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتقدم نحو إعادة إعمار القطاع والمخابرات المصرية تنتظر عودة الوفد الأمني الإسرائيلي إلى القاهرة مع إجابات لمطالب حمـــ اس بشان صفقة التبادل وإعادة إعمار القطاع.
دعا القيادي في حمـــ اس خليل الحية نائب يحيى السنوار "إسرائيل" إلى الإسراع والاستجابة لمطالب حمــ اس بشأن تخفيف الحصار عن قطاع غزة وإعادة إعماره والعودة إلى الهدوء إذا رغبت في ذلك.
لا تزال حمـــ اس تدرس الاقتراح الجديد لتحويل بعض أموال المنحة القطرية الشهرية إلى 100 ألف أسرة محتاجة في قطاع غزة من خلال الأمم المتحدة والبنوك الفلسطينية، ولم توافق حمـــ اس بعد على هذا الاقتراح، وهو أمر تقبله "إسرائيل" والأمم المتحدة ومصر وقطر والسلطة الفلسطينية.
في غضون ذلك، تنهمك "إسرائيل" وحمــ اس في نقل الرسائل المتبادلة، وحمـــ اس تطلق بالونات حارقة على المستوطنات في غلاف قطاع غزة وترد "إسرائيل" بقصف أهداف لحمـــ اس في قطاع غزة، و"إسرائيل" حريصة على قصف أهداف غير مأهولة حتى لا تحدث إصابات وتصعيد.
الرسالة الإسرائيلية لحمـــ اس واضحة: لا نريد تصعيداً، لكن الرد على إطلاق البالونات الحارقة أو الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية سيكون حاداً.
المحادثات في القاهرة متعثرة، حمـــ اس تعارض الربط الذي تريده "إسرائيل" بين إعادة إعمار قطاع غزة وإعادة الأسرى والمفقودين الأربعة الأسرى في قطاع غزة وتريد الفصل بين القضيتين. وبحسب تقرير نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حمـــ اس في 2 تموز (يوليو)، أبلغ الوفد الإسرائيلي المخابرات المصرية أنه ليس مخولا بمناقشة إطلاق سراح الأسرى "الملطخة أيديهم بالدماء" وأن الحكومة فقط هي المخول بمناقشة هذا الأمر.
وطالب الوفد الإسرائيلي بمعلومات عن الحالة الجسدية والعقلية للمفقودين (أبرا مانغستو وهشام السيد) قبل أن تناقش الحكومة الإسرائيلية مبادئ الصفقة، لكن رد حمـــ اس كان أن الأمر مرتبط بإطلاق سراح أسيرات فلسطينيات وأسرى قصر المأسورين في "إسرائيل"، مثلما حدث في المرحلة الأولى من "صفقة شاليط" عام 2011.
وأوضحت حمـــ اس لمصر أن صبرها على وشك النفاد وأن استمرار ربط "إسرائيل" بين إعادة إعمار قطاع غزة وعودة الأسرى والمفقودين الإسرائيليين الأربعة سيؤدي إلى تصعيد كبير على حدود قطاع غزة. المتحدث باسم حمــ اس عبد الفتاح القانوع قال إن "الأسرى سيطلق سراحهم فقط مقابل أسرى" وأن إعادة إعمار قطاع غزة "أمر إنساني" لا علاقة له بالصفقة.
مصر غاضبة من رد فعل "إسرائيل "على إطلاق بالونات حارقة على مستوطنات غلاف غزة وتقول إنها تخرب المحادثات في القاهرة، والأجواء متشائمة بالنظر إلى الجمود في جميع القضايا، في حين أن المعابر الحدودية من "إسرائيل" إلى قطاع غزة مغلقة، ومناطق الصيد محدودة إلى 6 أميال فقط ، قطاع غزة تحت حصار مشدد منذ أكثر من شهر، كان الجمهور في غزة يصرخ وقيادة حمـــ اس تناقش كيفية المضي قدمًا والتعامل مع "إسرائيل"، ومواصلة المحادثات من أجل التهدئة أو جولة أخرى من القتال ستعيدها إلى نفس النقطة.
نحو التصعيد؟
فشلت حتى الآن الاتصالات بين "إسرائيل" والمخابرات المصرية، والتي بدأت بعد إعلان وقف إطلاق النار قبل أكثر من شهر، مما أدى إلى استئناف حمــــ اس إطلاق البالونات الحارقة على مستوطنات غلاف قطاع غزة.
ردًا على ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي هدفا لحمـــ اس في نهاية الأسبوع الماضي تم فيه تصنيع وتطوير الصواريخ.
يقول مسؤولون أمنيون في "إسرائيل" إن حمــــ اس بدأت في استئناف إنتاج الصواريخ بعد جولة القتال الأخيرة.
تمتلك حمــ اس الآن حوالي 7000 صاروخ بعد استخدام أكثر من 4000 صاروخ خلال جولة القتال الأخيرة، وتحاول "إسرائيل" الآن تقويض قدرتها المستمرة على تجديد مخزونها من الصواريخ.
أصدر رئيس الأركان كوخافي، الذي عاد من زيارة مهمة للولايات المتحدة، تعليمات للجيش الإسرائيلي بالاستعداد للحرب في قطاع غزة. ويقدر الجيش الإسرائيلي أن زعيم حمـــ اس يحيى السنوار لا يخشى جولة قتال جديدة بدافع الرغبة "لخلط الأوراق" في ظل "مأزق محادثات" القاهرة وعدم قدرة حمــــ اس على تحقيق إنجازات حقيقية في أعقاب الحرب وتقديمها لمؤيديها.
في الوقت نفسه، هناك دعوة متزايدة داخل منظمة حمـــ اس لقيادة الحركة للوفاء بوعدها وتحقيق معادلة "غزة - القدس" الجديدة.
بدأ هذا الشعار يتآكل في الميدان، والزيارات اليهودية إلى الحرم القدسي تتواصل، ومسألة إجلاء العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح ما زالت معلقة في المحاكم، وتظهر نقطة ساخنة جديدة في حي البساتين في سلوان في القدس الشرقية على خطة بلدية القدس لهدم عشرات المنازل في القرية، لبدء وتأسيس مشروع "حديقة الملك".
تتابع حمــــ اس باهتمام كبير الحكومة الجديدة في "إسرائيل" وتصريحات رئيس الوزراء بينيت، الذي تحدث في نهاية الأسبوع الماضي عن خيار عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة إذا لزم الأمر. الخوف في حمــــ اس هو أن الجيش الإسرائيلي يعد خطوة برية مفاجئة في جولة القتال الجديدة التي ستوجه ضربة موجعة إلى المنظمة.
تعلم الجيش الإسرائيلي من الحرب الأخيرة في قطاع غزة بشأن الحاجة إلى شل سريع لمنصات إطلاق الصواريخ التي تخطط حمـــ اس لإطلاقها على إسرائيلي، ويبدو أن الجولة التالية من القتال ضد حمـــ اس ستكون مختلفة تمامًا عن الجولة السابقة.