مسؤول أمريكي كبير سيصل إلى إسرائيل لإجراء محادثات حول آلية تحويل الأموال القطرية إلى غزة

واللا
باراك رافيد
ترجمة حضارات





سيزور المسؤول عن ملف القضية الإسرائيلية الفلسطينية في وزارة الخارجية الأمريكية، هادي عمار، تل أبيب ورام الله يوم الأحد وسيجري محادثات مع كبار أعضاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة ومع مسؤولين فلسطينيين وكبار المسؤولين الإسرائيليين.



وستكون هذه أول زيارة لمسؤول كبير في إدارة بايدن منذ تشكيل الحكومة الجديدة. 
وتأتي الزيارة في وقت تمر فيه السلطة الفلسطينية بأزمة سياسية داخلية خطيرة بعد وفاة الناشط المعارض نزار بنات بعد اعتقاله من قبل المخابرات الفلسطينية.



ومن المتوقع أن يبقى عمار في "إسرائيل" حتى يوم الخميس. ومن المنتظر أن يلتقي بكبار المسؤولين في ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع. وسيلتقي في رام الله بمستشارين لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن ومسؤولين فلسطينيين آخرين.



قال مسؤولون إسرائيليون إن أحد أسباب زيارة عمار هو التعرف شخصيًا على المسؤولين الجدد في الحكومة الإسرائيلية، وكذلك الاستماع إلى سياسة الحكومة الجديدة فيما يتعلق بالوضع في غزة والضفة الغربية.
 خلال زيارته السابقة للمنطقة في مايو، وحتى قبل تشكيل الحكومة الجديدة، التقى عمار بيائير لبيد عندما كان لا يزال رئيس المعارضة.



من القضايا الرئيسية التي سيناقشها عمار في محادثاته في "إسرائيل" هي عملية إعادة إعمار قطاع غزة والآلية الجديدة لتحويل الأموال القطرية إلى غزة عبر الأمم المتحدة وليس في حقائب نقدية إلى حمـــ اس؛ حيث أن الولايات المتحدة منخرطة في جهود صياغة الآلية الجديدة.



ويقدر مسؤولون إسرائيليون أن عمار سيثير خلال محادثاته قضية هدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية؛ حيث انتقدت إدارة بايدن قيام الجيش الإسرائيلي يوم الخميس بهدم منزل الأسير منتصر شلبي.



وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في إفادة صحفية إن وزير الخارجية أنطوني بلينكين أثار قضية هدم منازل الفلسطينيين بشكل عام في محادثة مع مسؤول إسرائيلي كبير.
 وقال برايس "يجب خفض درجة التوتر في الضفة الغربية". "الإجراءات العقابية مثل هدم المنازل تزيد التوترات بينما على الجميع التحرك للحفاظ على الهدوء".



من القضايا الرئيسية التي يتوقع أن يثيرها عمر في محادثاته في رام الله الأزمة السياسية الداخلية في السلطة الفلسطينية بعد وفاة الناشط السياسي نزار بنات. في الأسابيع الأخيرة، كانت هناك مظاهرات غير عادية في عدة مدن بالضفة الغربية ضد السلطة الفلسطينية، وطالب المتظاهرون أبو مازن بالاستقالة حيث قمعت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية المظاهرات بالقوة.



انتقدت إدارة بايدن سلوك السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية في المحادثات العلنية والخاصة مع كبار المسؤولين الفلسطينيين. 
وأوضح دبلوماسيون أمريكيون لكبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية أنهم يتوقعون منهم إجراء تحقيق شامل وشفاف، وضغطوا عليهم لبدء إصلاح الأجهزة الأمنية والامتناع عن الإجراءات المناهضة للديمقراطية.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023