رابطة علماء فلسطين تستنكر وتشجب "مهرجان الرقص المعاصر" في رام الله

استنكرت رابطة علماء فلسطين، يوم الإثنين، مهرجان الرقص المعاصر الذي نظمته وزارة الثقافة في حكومة محمد اشتية برام الله.

وقالت الرابطة إن من أشد المنكرات رقص النساء المتبرجات مع الرجال، بخلاعة وعدم حياء، مما يجعل المرأة والرجل في حالة عدم اتزان، وغير ذلك من العوامل التي تساعد على الانحطاط والانحلال اللاأخلاقي.
استنكرت رابطة علماء فلسطين، يوم الإثنين، مهرجان الرقص المعاصر الذي نظمته وزارة الثقافة في حكومة محمد اشتية برام الله.

وقالت الرابطة إن من أشد المنكرات رقص النساء المتبرجات مع الرجال، بخلاعة وعدم حياء، مما يجعل المرأة والرجل في حالة عدم اتزان، وغير ذلك من العوامل التي تساعد على الانحطاط والانحلال اللاأخلاقي.

وأضافت: ممَّا يؤسف له أن تقوم وزارة الثقافة في رام الله بإقامة هذا المهرجان سنويًا، ويزداد الأسف والاستنكار عندما يعدُّ هذا العمل الذي يغضب الله تعالى، والمخالف لقيم شعبنا وأخلاقه جزءاً من النضال الوطني للشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الصهيوني، وقد صرح من يسمى بوزير الثقافة عاطف أبو سيف بقوله: "سنعمل على نشر ثقافة الرقص المعاصر لأنَّها أحد أشكال  مواجهة الاحتلال"، وقد نشرت وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية مشاهد مخزية لهذا الرقص.

وتابعت إنَّ "زعم المدعو عاطف أبو سيف هذا تشويه للمقاومة الفلسطينية وإساءة لنضالات الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني القتل والحصار المشدد من قبل الاحتلال الإسرائيلي".

وأكدت الرابطة استنكارها هذا المنكر الشنيع والفاحشة المخزية، وكذلك استقدامهم لفرق أجنبية راقصة تخدش الحياء وتسيء لنضالات شعبنا الفلسطيني وقيمه، وتقصد تحريك الشهوات في نفوس المشاهدين، وقتل المروءة والحياء فيهم، وإشاعة ثقافة الخنوع والانهزام والبلادة لدى شبابنا.
ووفق الرابطة، يعد فعلهم هذا من الأسباب الخطيرة والكبيرة التي تسهم في ضَعْف الوازع الإيماني والغَيْرة في المجتمع جملة، وهؤلاء يصدق فيهم قول الله تعالى: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً} (النساء:27)، وقد توعدهم الله تعالى بالعذاب الأليم في الدنيا والأخرة، فقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} (النور:19).

وأكمل بيان الرابطة أن هؤلاء الذين ينشرون الرقص والغناء المثير للشهوة تتضاعف سيئاتهم لأنهم يحملون أوزارهم وأوزار الذين يشاهدون هذه المناظر الفاحشة؛ لأن الدَّال على الشرِّ كفاعله، فقد قال الله تعالى: { لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} (النحل:25)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ، كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا " (رواه مسلم).


ودعت رابطة علماء فلسطين، السلطة في رام الله إلى الرجوع إلى الحق والفضيلة وإلغاء هذا المهرجان الراقص المسيء لقيمنا وأخلاقنا وديننا امتثالا لأمر الله تعالى ورسوله عليه الصلاة والسلام، والتوقف عن دعم أي عمل مخالف لشرعنا الحنيف.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025