لبنان ينهار: إسرائيل تخشى أن تغتنم إيران الفرصة

مكور ريشون.
نوعام أمير

ترجمة حضارات


الواقع في لبنان مستمر في اشغال الجيش الإسرائيلي وجهاز الدفاع بأكمله، وتقدر "إسرائيل" أن الوضع في دولة الأرز لن يتحسن في السنوات المقبلة ، وأنه إذا نجحت في الخروج من الأزمة التي حلّت بها، فسوف يستغرق الأمر سنوات. - في حين يعتقد بعض كبار أعضاء المؤسسة الدفاعية أن تفكك لبنان سيبعد المعركة ضد حـــ زب الله ويجعل البلاد تعتمد على دول العالم العربي ، يعتقد البعض أن هذه ستكون فرصة كبيرة لإيران ونصرالله ليصبحا بطلين في توفير الوقود والدواء والغذاء للمواطنين اللبنانيين.


وقال مصدر أمني لموقع مكور ريشون "من الصعب للغاية التكهن بالسيناريوهات اللبنانية"
 "من الأسهل القول إن تفكك الدول العربية مفيد لـ"إسرائيل"، فبينما هم مشغولون بالبقاء الوجودي، فإننا نعيش بوفرة واستقرار وهذا يخدمنا، ولكن بالنظر على التاريخ الحديث والدول العربية، مع التركيز على جيران "إسرائيل"، يظهر أن التفكك لم يفيد "إسرائيل ".


يشير المصدر إلى دولتين مجاورتين أخريين - مصر وسوريا "مصر شهدت انقلاباً وسقوط الرئيس المصري مبارك وصعود جماعة الإخوان المسلمين، وماذا جلب لنا هذا؟ حمـــ اس معززة ومسلحة بأنفاق التهريب إلى غزة التي تغرق قطاع غزة بالسلاح والقوة وتحول المنظمة إلى دولة ذات سيادة في قطاع غزة.


"سوريا، التي تم التنبؤ بتفككها وسمحوا للرئيس الأسد بالبقاء في السلطة لفترة قصيرة، تمكنت من البقاء بفضل الإيرانيين الذين أتوا للمساعدة، وروسيا للانتقال هنا في الشرق الأوسط وبالطبع بالتحالف مع نصر الله الذي أرسل آلاف المقاتلين "، رغم أن تفكك دولة معادية يفترض أن يخدمنا. 
وأضاف "كان هناك هدوء تام على هذه الحدود وبعد ذلك الإيرانيون يفعلون ما يريدون في سوريا ونحن منشغلون بصدهم والأسد يبقى في السلطة بمساعدة "الإرهاب".


تفكك لبنان هذه الأيام يدفع "إسرائيل" إلى الاستعداد لكل موقف ممكن، وبدأت بالتحضيرات لإجراء مزيد من المحادثات حول الحدود البحرية ومواردها واستمرت باقتراح استثنائي من وزير الدفاع بني غانتس لتقديم مساعدات إنسانية للبلاد من الشمال.


في غضون ذلك، تأتي عروض المساعدات فقط من فرنسا وقطر فرنسا- بسبب ارتباطها التاريخي بقطر - لأنها أصبحت نوعًا من المظلة الإنسانية للدول العربية في الشرق الأوسط. لكن التصريحات لا تفضي الى فعل وضغط الشارع اللبناني يتعاظم.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023