هآرتس
عميرة هيس

ترجمة حضارات

حجب موقع فيسبوك مستخدمًا هذا الأسبوع بعد نشر رسالة كتبها النائب الفلسطيني السابق والناشطة السياسية المأسورة في "إسرائيل" خالدة جرار، بعد وفاة ابنتها، تم حجب حساب المستخدم عمر نزال لمدة شهرين.
 منعت مصلحة السجون هذا الأسبوع على جرار من حضور جنازة ابنتها سهى، وقُرِئت رسالة وداع منها في الجنازة وتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، بما في ذلك فيسبوك.

عمر نزال، صديق مقرب من عائلة جرار، صحفي ومعتقل إداري سابق، نشر الرسالة على حسابه على فيسبوك صباح الخميس. 
بعد حوالي خمس ساعات، تلقى رسالة من Facebook باللغة الإنجليزية، مرفق بها الجملة الأولى من الرسالة.
 وقال البيان إنه لن يكون قادرًا على نشر أي شيء لمدة 60 يومًا لأن المنشور "لا يلبي متطلبات المجتمع"، وأن "هذا المنشور يتعارض مع معاييرنا بشأن الأفراد والمنظمات الخطرة، لذا يمكنك أنت فقط رؤيته".

افتتحت جرار رسالتها بعبارة: "ولدت سهى عندما كان والدها في الأسر (غسان جرار كان رهن الاعتقال الإداري في ذلك الوقت)، وها هي خارج العالم عندما كانت والدتها في الأسر". 
وأضافت جرار فيما بعد: "هذه خلاصة مكثفة وإنسانية للحياة الفلسطينية التي تعشق الحياة والأمل والحرية وتكره العبودية والاستعمار. هذا الاحتـــ لال يسلبنا كل شيء حتى الأكسجين الذي نتنفسه، ويمنع كل شيء، "وكذلك الأوكسجين الذي نتنفسه، ويمنع كل شيء، كما كان منعني من وداع عصفورتي الصغيرة سهى".

وحكم على جرار بالسجن عامين بعد إدانتها بالانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهي معتقلة في سجن الدامون منذ أكتوبر / تشرين الأول 2019، ومن المتوقع الإفراج عنها في غضون ثلاثة أشهر تقريبًا، سبق لها أن أمضت سنة واحدة في السجن؛ بسبب أنشطتها. 
توفيت سهى جرار الأحد الماضي بنوبة قلبية، عن عمر يناهز 31 عامًا، وقد عثر على جثتها في منزلها في رام الله.
 لم تستجب مصلحة السجون لطلبات أفراد من عائلة جرار وأعضاء الكنيست بالسماح لـ خالدة بحضور جنازة ابنتها، خلال فترة سجن جرار السابقة، توفي والدها ولم تحضر جنازته.

لم يرد فيسبوك على سؤال صحيفة "هآرتس" عن سبب حظره صفحة نزال.