موقع نيوز "1"
يوني بن مناحيم
ترجمة حضارات
هذا الأسبوع، اتصل رئيس المكتب السياسي لحركة حمـــ اس إسماعيل هنية بزعيم حمـــ اس البارز زاهر جبارين وهنأه على انتخابه لمنصب نائب زعيم حمـــ اس في الضفة الغربية.
وسيشغل جبارين، الذي أطلق سراحه في صفقة شاليط 2011 الذي يعمل في مكتب حمـــ اس في اسطنبول، منصب نائب صالح العاروري، الذي انتخب مؤخرا زعيما لحركة حمـــ اس في الضفة الغربية.
زاهر جبارين هو المسؤول عن التعزيزات العسكرية لحمـــ اس فيما يعرف في التنظيم بـ "مكتب البناء". يقع هذا الجهاز في مكتب الجناح العسكري في اسطنبول بجوار "مقر الضفة الغربية" الذي يوجه الهجمات، وهو مسؤول عن تطوير القدرات العسكرية لحركة حمـــ اس في المجالات الجوية والبحرية والصاروخية، فضلاً عن تطوير الأسلحة الجديدة، وحرب إلكترونية وتحويل أموال من إيران إلى حمـــ اس ولدى "مكتب البناء" فرع في حي الضاحية في بيروت ينسق النشاطات مع حـــ زب الله وإيران.
ويعتبر زاهر جبارين من المؤيدين الواضحين لإيران وتعيينه نائباً لصالح العاروري منسق حمـــ اس مع إيران وحـــ زب الله سيزيد من تأثير إيران على نشاط حمــ اس في الضفة الغربية.
يتحدث مسؤولون أمنيون في "إسرائيل" عن توجه قيادة حمــ اس لتعزيز بنيتها التحتية في الضفة الغربية بعد جولة القتال الأخيرة مع غزة لمحاولة تقويض استقرار نظام السلطة الفلسطينية، والتي تم فيها زيادة تحويل الأموال إلى نشطاء الحركة في الضفة الغربية.
وفي قطاع غزة، تم انتخاب مؤيد آخر لإيران مؤخرًا في إطار الانتخابات الداخلية لحركة حمــ اس؛ حيث تم انتخاب يحيى السنوار، زعيم حمـــ اس في قطاع غزة، لولاية أخرى مدتها أربع سنوات.
وانتخب خالد مشعل، أحد أنصار محور الإخوان المسلمين بقيادة تركيا وقطر، زعيما لحركة حمــ اس في الخارج، وانتخب موسى أبو مرزوق من نفس المحور نائبا له.
العمليات التي قام بها زاهر جبارين
زاهر جبارين، 53 عامًا، من سكان بلدة سلفيت في الضفة الغربية، هو أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حمــ اس، بدأ العمل داخل حمــ اس فور تأسيسها عام 1987، وكان هو الذي وزع إعلان حمـــ اس الأول في الضفة الغربية خلال الانتفاضة الأولى، بل وواجه أعضاء "القيادة الموحدة" التي قادت الانتفاضة في ذلك الوقت.
درس الشريعة في جامعة النجاح في نابلس لكنه استخدمها كغطاء لتجنيد الطلاب في الجناح العسكري لحركة حمــ اس لتنفيذ الهجمات.
في عام 1992، كان هو من قام بتجنيد الشهـــ يد يحيى عياش، المعروف باسم "المهندس"، الذي كان مسؤولاً عن مقتل وإصابة العديد من الإسرائيليين الذين تم اغتياله في نهاية المطاف بواسطة جهاز الأمن العام الإسرائيلي باستخدام هاتف محمول مفخخ.
اعتقلت "إسرائيل" زاهر جبارين خلال الانتفاضة الأولى عام 1987 لارتكابه أنشطة ضد إسرائيل، وفي عام 1993 اعتقل مرة أخرى من قبل جهاز الأمن العام وحوكم وحكم عليه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 35 عامًا في السجن.
شارك جبارين في التخطيط لاختطاف وقتل ضابط شرطة الحدود نسيم توليدانو في كانون الأول (ديسمبر) 1992، وكان الهدف من الاختطاف إطلاق سراح زعيم حمـــ اس الشيخ أحمد ياسين من السجن الإسرائيلي، كما أنه مسؤول عن محاولة الهجوم في رمات إيفال باستخدام سيارة مفخخة، وعملية إطلاق النار على التلة الفرنسية في القدس، وعملية إطلاق النار في قرية بروقين التي قتل فيها جنديان إسرائيليان، وقد تم إطلاق سراحه كجزء من صفقة "شاليط" عام 2011 وابعاده الى تركيا وهناك تم دمجه على يد صالح العاروري، لـ"مكتب البناء" في المنظمة.
في شباط / فبراير 2018، أعلن جهاز الأمن العام عن اعتقال محاضر قانون من تركيا وعربي إسرائيلي من أم الفحم كان يدير شبكة تمويل وتجنيد لمنظمة حمــ اس من تركيا، تم تجنيد الاثنين وتشغيلهما من قبل زاهر جبارين، وتم ترحيل المواطن التركي إلى بلاده.
وكشفت نتائج تحقيق جهاز الأمن العام، عن عمليات غسيل أموال واسعة النطاق لحركة حمــ اس في تركيا، بقيادة زاهر جبارين، مع مراقبة السلطات فيما يتعلق بمصدر الأموال.
وكشف التحقيق أن نشطاء حمــ اس يمتلكون شركة تدعى IMES، تستخدمها حمــ اس لإخفاء عمليات غسيل أموال بملايين الدولارات، تم تحويلها إلى قطاع غزة ودول مختلفة.
عملية الانتخابات الداخلية في حمـــ اس شارفت على الانتهاء، والمتبقي هو انتخاب رئيس المكتب السياسي للحركة، والمرشح الأساسي للمنصب الرئيس الحالي إسماعيل هنية، ومن المتوقع اتخاذ القرار قريبًا.