موقع نيوز "1"
يوني بن مناحيم
ترجمة حضارات
بعد هدوء نسبي في قطاع غزة وفي نهاية عيد الأضحى الإسلامي، استأنفت المنظمات الفلسطينية عملياتها ضد "إسرائيل" وأطلقت بالونات حارقة على غلاف غزة مما أدى إلى حرق عدة حقول في الجانب الإسرائيلي، رداً على ذلك، خفضت "إسرائيل" مساحة الصيد في قطاع غزة إلى 6 أميال، وفي 25 يوليو / تموز، هاجمت طائرات سلاح الجو الإسرائيلي أهدافاً لحمـــ اس في قطاع غزة.
كان هذا السيناريو متوقعا وأستعد الجيش الإسرائيلي وفقا لذلك، أفادت صحيفة الأخبار المقربة من حمــ اس وحــ زب الله في 26 يوليو أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة قررت تركيز الضغط على "إسرائيل" على طول حدود قطاع غزة في الأيام المقبلة للإسراع بإقامة اتصالات في القاهرة حول كافة القضايا الاقتصادية والإنسانية المرتبطة بالقطاع.
وبحسب التقرير، فإن التصعيد مع "إسرائيل" سيكون تدريجياً، حيث سيبدأ في إطلاق بالونات حارقة على مستوطنات غلاف غزة ثم الانتقال إلى المسيرات على طول حدود قطاع غزة على شكل "مسيرات العودة" التي بدأت في عام 2017 واستمرت حوالي سنة ونصف. وتتخوف الفصائل من أن يؤدي إطلاق الصواريخ من قطاع غزة على "إسرائيل" الآن إلى تصعيد واسع النطاق، ويبدو أنهم يختارون القيام بنشاط منخفض الكثافة.
تواصل "إسرائيل "إغلاق المعابر إلى قطاع غزة وتمنع استيراد المواد الخام ومواد البناء، وتنص السياسة الإسرائيلية على أن إعادة إعمار قطاع غزة مشروط بإحراز تقدم في إعادة الأسرى والمفقودين الأربعة الذين تحتجزهم حمـــ اس، وبحسب مصادر حمـــ اس، فإن "إسرائيل" تدخل 30٪ فقط من البضائع التي دخلت قطاع غزة قبل الحرب الأخيرة.
تواصل الفرق الهندسية التابعة للجيش المصري إخلاء أنقاض الحرب، وسيستغرق الإخلاء قرابة شهر، لكن تاريخ البدء ببناء المنازل المدمرة غير واضح.
يحيى السنوار يبحث عن فرصة لإشعال المنطقة
مصادر في حمـــ اس تقول إن من يعتقد في "إسرائيل" أن عملية "سيف القدس" انتهت فهو مخطئ، يقولون في حمـــ اس إننا في مرحلة "استراحة المحارب". بالنسبة لحمــ اس، تستمر المعركة ضد "إسرائيل" من أجل القدس والمسجد الأقصى، والتي بدأت في 21 مايو.
في هذا السياق، يجب مشاهدة إطلاق الصاروخين من جنوب لبنان رداً على اقتحام اليهود الحرم القدسي. حمــ اس لا تعترف رسمياً بأنها بادرت إلى إطلاق النار، التفسير المقدم هو أن يحيى السنوار لم يكن يريد إفساد عيد الأضحى لسكان قطاع غزة الذين تعرضوا للقصف في عيد الفطر، لذلك أطلقت الصواريخ من جنوب لبنان وليس في قطاع غزة. بالنسبة ليحيى السنوار، هذا أحد إنجازاته في الحرب الأخيرة، يمكنه فتح عدة جبهات ضد إسرائيل في نفس الوقت.
وأكدت مصادر في حمـــ اس أن المنظمة لن تتجاوز الاقتحام الجماعي لليهود للحرم القدسي، وبحسبهم، لن يسمح يحيى السنوار بتآكل معادلة "غزة - القدس" ولن يسمح لحكومة بينيت بفرض معادلات جديدة على الأرض. السنوار ينتظر الفرصة المناسبة لإعادة إشعال المنطقة على خلفية الأحداث في القدس أو الحرم القدسي لإعادة التأكيد على معادلة "غزة - القدس".
تشجع حمـــ اس بشدة ما حدث داخل دولة "إسرائيل" خلال جولة القتال الأخيرة، وتدعي حمـــ اس أنها تمكنت من إشعال "حرب أهلية" بين اليهود والعرب في المدن المختلطة في "إسرائيل"، وهو يدعي أن الهدوء في المنطقة هش الآن، لكن أي حادث يتعلق بانتهاك الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف أو في القدس الشرقية يمكن أن يعيد إشعال المنطقة.
يحيى السنوار يبحث عن فرصة لإعادة طرح القضية الفلسطينية على الأجندة الدولية، يشعر الفلسطينيون بالتشجيع بسبب مقاطعة بن آند جيري الآيس كريم للمستوطنات والتطورات في الرأي العام الأمريكي لصالح الفلسطينيين، وتبحث حمـــ اس عن الفرصة المناسبة لـ"إسرائيل" لارتكاب خطأ فادح تجاه الفلسطينيين في القدس الشرقية الذي يمكنها الاستفادة منه مرة أخرى بصفتها "المنقذ الفلسطيني".