موقع نتسيف نت
ترجمة حضارات
تشير البيانات التي جمعتها وكالات الاستخبارات الإسرائيلية إلى حدوث تقدم كبير في البرنامج النووي الإيراني في الآونة الأخيرة، وأن الإيرانيين خالفوا التفاهمات التي وقعوا عليها في اتفاقية 2015، والتي تسمح لهم بتخصيب 300 كيلوغرام فقط من اليورانيوم بكمية تخصيب لا تتجاوز 3.67٪.
وبحسب تقديرات إسرائيلية، تمتلك إيران حاليًا 10 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪، و 140 كجم من اليورانيوم المخصب حتى 20٪، و 2500 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 4٪، وتستخدم المئات من أجهزة الطرد المركزي المتطورة، والتي كانت محظورة بموجب الاتفاقية.
كما تجري عمليات التخصيب في مواقع أخرى في منشأة بوردو، بمخالفة للاتفاقية، وتصل نسبة التخصيب فيها إلى 20٪.
في تل أبيب، تشير التقديرات إلى أن إيران بحاجة إلى شهرين لتصبح دولة نووية، لهذا السبب يخشى الإسرائيليون من تباطؤ طهران وعدم تحرك المجتمع الدولي.
وتشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن عودة إيران إلى اتفاق مع القوى الكبرى قد يؤخر وصولها إلى العتبة النووية أربع سنوات، مشيرة إلى أن "إسرائيل" تؤيد إبرام اتفاق دولي جديد مع الإيرانيين، لكنها تعارض التوصل إلى "اتفاق سيء".
ومن المقرر أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات في فيينا بين واشنطن وطهران، بمشاركة القوى الكبرى، الشهر المقبل، بعد فشل ست جولات سابقة، فيما ستجرى الجولات المقبلة مع الرئيس الإيراني، رئيسي، الموصوف في الغرب كـ "قاسي".
تصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة بين "إسرائيل" وإيران؛ بسبب الهجمات المنسوبة لإيران على سفن غربية وإسرائيلية كان أبرزها الهجوم على سفينة ميرسر ستريت قبل نحو أسبوعين.
يبدو أن الاشتباكات بين الجانبين تأخذ شكل "حرب الظل" في المنطقة
هدد وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس إيران الأسبوع الماضي بأن بلاده مستعدة لشن هجوم عسكري على إيران، وسط هجمات على السفن التجارية في مياه الخليج العربي، منوهاً بأن إيران تشكل تهديداً دولياً وإقليمياً وليس فقط لـ"إسرائيل".
وتشير المعطيات إلى أن "إسرائيل" استطاعت، في ظل الهجوم المنسوب لإيران على سفينة ميرسر ستريت، خاصة أن الهجوم تسبب في مقتل أجنبيين من طاقم السفينة، لتعبئة الرأي العام الدولي ضد إيران، كما انضمت الدول الأوروبية إلى إدانة إيران للهجوم