هـــــآرتـــــس
مقـــال التحــرير
ترجمــة حضـــارات
بينيت: غزة بحاجة إلى إعادة إعمار
يواصل رئيس الوزراء نفتالي بينيت طرح الشعارات كحل للمواجهات الجديدة التي تطورت على طول الجدار الفاصل في غزة. لكن "نحن مستعدون لأي سيناريو" و "سنرد في زمان ومكان نراه مناسبا لنا " ولا يمكنهم طمأنة سكان قطاع غزة أو عائلة جندي حرس الحدود باريل حضرية شمولي الذي أصيب برصاص قناص فلسطيني وحالته لا تزال خطيرة؛ لأن ما يحدث على طول الحدود ليس سيناريو. هذه هي الحقيقة الدائمة التي تملي قواعد المواجهة بين "إسرائيل" وحمــــاس، وستستمر في تهديد أمن "إسرائيل" طالما أنها "حدث" أو "سيناريو" أو "رد".
قبل ست سنوات، فاجأ بينيت في مقابلة مع القناة الثانية بأن "لدينا اهتمامًا كبيرًا بإعادة تأهيل المدنيين في غزة ... لقد توصلت إلى شيء يسمى الفطرة السليمة، أنظر إلى الواقع كما هو، إذا جاءت اللحظة التي نقرر فيها تدمير حمـــ اس يمكننا ذلك، وقد تأتي اللحظة، طالما لم يكن الأمر كذلك، فنحن بحاجة إلى المبادرة".
قال بينيت هذه الأمور من موقف النقد الذي لديه حول حرب 2014. وهو اليوم رئيس الوزراء، وله السلطة والقدرة على تنفيذ الاقتراح الحكيم الذي طرحه.
إن إعادة إعمار قطاع غزة هي خطوة حيوية ليس فقط لتحييد الدافع لمهاجمة "إسرائيل"، من الضروري إنقاذ حوالي مليوني فلسطيني من حياة الفقر المدقع وتوفير أفق اقتصادي لهم، بدونه لم يعد لديهم ما يخسرونه.
الاتفاق الإسرائيلي، الذي ولد بعد مناقشات شاقة وغير ضرورية، للسماح بنقل أموال المساعدات من قطر إلى قطاع غزة، ليس بديلاً عن إعادة الإعمار الشامل، تحويل الأموال هو علاج مؤقت فقط.
وزير الدفاع بني غانتس الذي عارض بشدة تحويل الأموال إلى قطاع غزة واشترطها وإجراءات إعادة الإعمار في قطاع غزة بالإفراج عن جثث الجنود والأسرى الإسرائيليين، على ما يبدو لم يتعلم شيئًا من كل تلك العمليات المجيدة، الذي كان فيها رئيس للأركان، يبدو أن غانتس لن يهدأ حتى يبدأ عملية عسكرية جديدة، ستكون مثل سابقاتها عديمة الجدوى.
إذا لم يغير بينيت رأيه منذ اقتراحه بإعادة إعمار غزة على أنها "مصلحة إسرائيلية رئيسية"، فعليه التغلب على عقبة غانتس وتنفيذ السيناريو الوحيد الذي يمكنه شراء الهدوء ولم يتم تجربته بعد. إن إعادة إعمار غزة، بمساعدة دولية وبرعاية مصرية، وفتح المعابر الحدودية أمام البضائع، وزيادة عدد العمال الفلسطينيين في "إسرائيل"، وحتى بناء ميناء في غزة لن يضر بالتطلعات الوطنية لمواطني غزة وحمـــ اس، ولكنه قد يبني مكابح فعالة ضد مواجهات عنيفة.