الانتقام من الأسرى
بقلم: ناصر ناصر
7-9-2021
لم تتعود إسرائيل بمؤسساتها المختلفة وهذه المرة إدارة السجون أن تعترف بالفشل والخيبة، فبعد الهروب الناجح من جلبوع الذي كشف عن حجم ترهل بعض أفرعها كما في سجن جلبوع تتوجه الآن بإجراءات انتقامية غير مسبوقة ضد الأسرى لسببين رئيسيين:
1. نقل المعركة لتصبح ضد الأسرى بدلاً أن تكون بينها وبين باقي المؤسسات الاحتلالية.
2. محاولة كسر معنويات الأسرى والشعب الفلسطيني من خلفهم واستعادة بعضاً من هيبتها المهدورة في جلبوع.
لا بد من الإشارة للنقاط التالية:
1. الإجراءات الجديدة ضد الاسرى انتقامية وليست أمنية تتعلق بمنع الهروب.
2. لو التزمت إدارة السجون بما وضعته على نفسها من تعليمات وإجراءات سابقة لما حصل الهروب الذي استغل حالة من الترهل والإهمال لدى إدارة السجن وبناءً عليه فلا حاجة حقيقية لاتخاذ إجراءات وتعليمات جديدة ضد الاسرى إلا الانتقام.
3. الأسرى اليوم يواجهون كل مؤسسات الدولة: جيش، حرس حدود وشاباك وليس شاباص فقط، وهنا تبرز الحاجة الحقيقية لوقوف الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة مع الاسرى في تحركاتهم الدفاعية القادمة خلال أيام لصد الهجمة لا محالة.
المعركة ضد الأسرى بدأت تحتدم والحفاظ على انتصار "انتزاع الحرية" يتطلب إضافة إلى الاحتفالات والفرحة العفوية الصادقة وقوف جدي مع الأسرى.
والمقاومة تعرف وتتقن كيف يكون ذلك