ناصر ناصر
كيف انتقموا من جلبوع ؟؟
لم يقتصر انتقام الاحتلال من الأسرى لنجاحهم في انتزاع حريتهم في قسم 2 جلبوع على اتخاذ إجراءات تعسفية بمنع الفورات والكانتينا وتوزيع أسرى الجهاد الإسلامي ومحاولة فك تنظيمهم، بل انكشفت اليوم 13-9 معالم جريمة جديدة ارتكبتها قوات قمع السجون ضد أسرى قسم 3 في جلبوع، في نفس يوم عملية الهرب حيث استغلت هذه القوات الفاشلة قيام أسير مريض يتلقى العلاج النفسي اليومي من عيادة السجن وتواجد داخل القسم بعد ما يمكن تسميته إجبار إدارة السجن للأسرى على استقبال الأسير والاهتمام برعايته لعجزها عن توفير المكان والعلاج المناسب له، استغلت هذه القوات قيام الأسير برش الماء الفاتر على سجان إسرائيلي لم يصب بإصابات تذكر.
وهنا على بد من التأكيد على التالي :
- الانتقام بالضرب والإهانة من أسرانا الصابرين في جلبوع قسم 3 تم رغم عدم معارضة الأسرى وقبل وبعد تقييدهم وتكبيلهم بالأيدي والأرجل لنقلهم إلى سجن شطة-قسم 7 المجاور وبشكل يتنافي مع أبسط المفاهيم الإنسانية والقانونية التي تمنع ضرب أسير مقيد ولا يشكل أي خطر على سجانه، الضرب والإهانة استمرا حوالي خمس ساعات متواصلة واستهدف بشكل خاص أسماء بعض أهم قيادات الأسرى وضمن قائمة كانوا يحملونها وعلى رأسهم الأخ عثمان بلال والمعتقل منذ العام 1995 والذي يعاني من أوضاع صحية خاصة، وكذلك الكهل الستيني الفاضل أبو إياد إغبارية مما يدل بوضوح على منهجية الانتقام البربري في محاولة فاشلة للتغطية على فشل منظوماتهم في منع عملية انتزاع الحرية لأسرى آخرين وفي قسم آخر، وذلك كعادة الطغاة والفاشلين إذا عجزوا عن المواجهة في ميدان "العقول والادمغة" لجؤوا إلى ميدان الغدر والخيانة ومعركة الانحطاط التي تمرّس عليها كل احتلال غاشم.
- الأسرى ينتظرون من شعبهم العظيم ومن مقاومتهم الباسلة القيام بواجبهم في تلقين المعتدي درسا لن ينساه وضرب مثلٍ جديد في التضامن والوقوف إلى جانب الأسرى المستضعفين الذين لا يجدون بعد الله تعالى إلا إرادتهم وعزيمتهم ومن ثم إخوانهم وشعبهم.