أمير بوخبوط
ترجمــة حضارات
بعد يوم من اعتقال الأسرى الأمنيين، الذين تخفوا في جنين، هناك توتر كبير، خلف الكواليس، وبالذات بين الجهاد الإسلامي والسلطة الفلسطينية، حيث يتهم الجهاد السلطة بالتعاون مع إسرائيل، فيما تنكر أجهزة الأمن أي علاقه لها بما حدث من اعتقال المطلوبين.
كذلك تتهم عناصر من فتح الجهاد الإسلامي، بأنه عجز عن تأمين الحماية لمطلوبيه، باختصار توتر كبير في الشارع الفلسطيني.
وهذا بالطبع، يجعل قضية الأسرى الفلسطينيين، الموضوع الاساسي الذي يشغل الرأي العام الفلسطيني، ما سيزيد من الثمن في أي صفقة مقبله بين اسراىيل وحماس، على الأسرى والمفقودين.
وفوق كل ذلك، لا يمكن تجاهل ما حدث في الاسبوعين الماضيين، كثير من مشاهد المسلحين، في نابلس وجنين والخليل، كثير من عمليات إطلاق النار، ولا يمكن تجاهل تكرار عمليات إطلاق النار على حاجز الجلمة.
وفي عملية اعتقال المطلوبين في جنين، أصابت العشرات الأسلحة الرشاشة، مركبات الجيش والقوات الخاصة.
ولذلك تتحدث مصادر أمنية، عن استحالة مواصلة، تجاهل هذه القضية، في مناطق الضفة الغربية، والأماكن التي يتطلب فيها تنفيذ عمليات مركزة، وإذا لم تهدأ الأوضاع، ولم يفلح التنسيق الأمني في هذه القضية، فسنرى جاهزية الجيش لعملية واسعة، وهامة في المراكز العنيفة، كما رأيناها في الأشهر الأخيرة.
الى جانب ذلك رأينا، عدد ليس بالقليل من القتلى والجرحى في الجانب الفلسطيني، وربما يدفع هذا المسلحين الفلسطينيين إلى تنفيذ عمليات انتقامية، خلال فترة العيد، حيث ستكون هناك أعداد كبيرة من المتنزهين في مناطق الضفة الغربية، لذلك يقوم الجيش بزيادة الدعم للقوات، ويتواجد على جاهزية كبيرة.
