لم تتعلم إسرائيل شيئًا من صفقة شاليط: وسندفع الثمن جميعًا

مكور ريشون
نوعام أمير
ترجمة حضارات


تم إطلاق 1027 أسيرا في صفقة شاليط الفاشلة، التي أعادت إلى الشارع الفلسطيني ليس فقط الأسرى ولكن قادة المقــــ اومة.
 ونُفذت الهجمات تلو الأخرى بتشجيع من المفرج عنهم، وتم ترحيل بعضهم من "إسرائيل" وما زالوا قادرين على التخطيط وتنفيذ عمليات قاتلة.

بعد عشر سنوات لا نرى دروسا مستفادة من صفقة شاليط. نرى النفاق في الغالب.
 خرجت عائلة شاليط للقتال لاستعادة ابنهم، لم يحددوا هذا السعر الوهمي الممنوح للصفقة، لكنهم طالبوه فقط بالعودة إلى المنزل. شاليط كان أمير الشعب الذي حمل على كتفيه الشوق العام لرؤية الأطفال في المنزل من جديد.
 دولة بأكملها حبست أنفاسها في كل مرة ترد معلومات جديدة عن مصيره، ولم ينتقد أعضاء جماعات الضغط والعلاقات العامة ووزارات الإعلام الطريق ويدفعون لتحقيق نتيجة.

شعب "إسرائيل" أراد أن يرى جلعاد شاليط يعود إلى وطنه بأي ثمن. وخرج مئات الآلاف إلى الشوارع وساروا لأيام وقضوا ليال في خيام احتجاجية في القدس.
 يمكن القول أن الجميع، دون استثناء، بمن فيهم العائلات الثكلى الذين وافقوا رسمياً على أن الأسرى الذين قتلوا أطفالهم سيمنحون الحرية، أيدوا نضال عائلة شاليط.


بعد عشر سنوات، كان على الحكومات الإسرائيلية تحمل المسؤولية وتحديد ثمن قانون الأسير والمفقود، الناس الذين احتضنهم أصبحوا شعبًا شتمًا.
 بعد عشر سنوات من تعافيه وحتى زواجه، يتحول جلعاد شاليط من الطفل الذي يتوق إليه الجميع إلى كيلس. 
السم الذي طار في كل اتجاه، والغضب من والده نعوم الذي خرج للقتال من أجل ابنه، والشتائم التي يتلقاها جلعاد على وسائل التواصل الاجتماعي كما لو كان الجاني الرئيسي في الرعب المتفشي، تظهر فقط مدى قصر الذاكرة هنا ولا علاقة له بتاريخنا.

الحكومات الإسرائيلية نفسها تجلب علينا صفقة شاليط 2، ليس من قبيل المصادفة أن محرر في صفقة شاليط، يحيى السنوار، أصبح زعيم حمـــ اس بلا منازع.
 ألقى السنوار في الهواء الرقم 1111 وليس من أجل لا شيء، سيقف وراء هذا الرقم، وإذا كررت الحكومة الإسرائيلية خطأ الماضي، فستقبل الآن هذا الرقم الجديد بلا شك، من المؤسف أنكم لا تتعلمون.

صفقة شاليط جلبت علينا حمـــ اس ليس فقط كمنظمة "إرهابية" ، ولكن كمنظمة سياسية قوية. 
سيطرة حمـــ اس على غزة، وفي غضون عقد من الزمن سيقول البعض أن حمـــ اس ستسيطر أيضا على يالضفة الغربية.
 زرعت بذور نفوذ قيادة التنظيم في وقت ما في صيف 2011، عندما استسلمت الحكومة الإسرائيلية للمقــــ اومة وأطلقت سراح قادة التنظيم بكلتا يديها.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023