أفاد مراسل وكالة ستيب الإخبارية أنه بعد منتصف ليل أمس، شنت المليشيات الإيرانية وحركة النجباء وحــــزب الله عملية تمشيط موسعة لدعم الحرس الثوري الإيراني، في ظل تزايد الهجمات على الدوريات والمواقع العسكرية المنتشرة في المنطقة.
بدأت عملية التمشيط بمهاجمة المناطق القريبة من النقاط والمقار العسكرية بالمدفعية والأهداف حول بلدة السخنة، حيث يُعتقد أن خلايا داعش تتواجد فيها.
وأكدت مصادر محلية أن محيط مدينة تدمر وسلسلة الجبال بالقرب من تدمر في البادية السورية، باشروا بدورهم عملية بحث قام بها حـــزب الله ولواء فاطمون جنباً إلى جنب مع قوات الجيش السوري في محيط بلدة السخنة.
ولفتت المصادر إلى أن طرقات دير الزور -تدمر وحمص- دمشق شهدت استنفارًا أمنيًا وانتشار آليات عسكرية للمليشيات الإيرانية، منذ الصباح، لتفتيش حافلات وسيارات مدنية، في إطار عملية البحث والتفتيش عن عناصر تنظيم الدولة الإسلامية.
وتهدف العملية إلى تقليص هجمات تنظيم الدولة الإسلامية على مواقع الميليشيات الإيرانية في البادية السورية، وإنشاء مقرات ومواقع عسكرية جديدة للميليشيات الإيرانية لتوسيع نفوذها وسيطرتها على البادية السورية.
وشنت خلايا داعش هجمات عنيفة على مواقع لقوات النظام السوري ومليشيات إيرانية في البادية السورية، قتلت في الأشهر الأخيرة عددًا من الضباط بينهم مسؤولون كبار ومقاتلون آخرون.
ويعتمد التنظيم في هجماته على أسلوب الكر والفر أو كمين متطور لضرب أكبر عدد ممكن من المليشيات الإيرانية والنظام الإيراني على حد سواء.
أدت الزيادة الأخيرة في قدرات التنظيم الهجومية إلى قيام النظام والروس بجلب ميليشيا "صائدي داعش"، وهو من صنع روسي، إلى البادية، فيما تقع الميليشيات الأخرى في كمين للتنظيم دون توقف.