ضوء أحمر: التفوق الجوي للولايات المتحدة على الصين في خطر

نتسيف نت
 ترجمة حضارات 

على مدى عقود، تمتع الجيش الأمريكي بتفوق جوي نتيجة استثمارات البنتاغون بمئات الملايين من الدولارات في الطائرات المقاتلة المتطورة وأنظمة الأسلحة والأقمار الصناعية وحاملات الطائرات. 
ومع ذلك، يحذر الخبراء والقادة العسكريون الأمريكيون من أن واشنطن "قد لا تكون دائمًا قادرة على الاستمرار في الاعتماد على تفوقها الجوي"، بسبب الخطوات المتسارعة نحو تحديث الجيش الصيني، وفقًا لتقرير موقع صوت أمريكا. 
ويشير التقرير إلى التصريحات التي أدلى بها الجنرال تشارلز براون جونيور، قائد القوات الجوية الأمريكية، خلال مؤتمر للقوات الجوية الشهر الماضي، قال فيه إن الجيش الصيني لديه ما أسماه "أكبر قوة جوية في المحيط الهادئ".
 و أن بكين طورته ونحن ننظر اليها"، توقع براون أن الصين ستكون قادرة على التغلب على التفوق الجوي الأمريكي بحلول عام 2035. وفي ذات الحدث، حذر الجنرال كلينتون هاينوت، نائب رئيس الأركان، من أن الولايات المتحدة لا تواكب تقدم الصين. 
وقال: "في بعض المجالات المهمة، نحن متخلفون عنها. 
هذه ليست مشكلة الغد، إنها مشكلة اليوم"، في إشارة إلى الحاجة إلى تصحيح هذه الفجوة. 
وصرح هينوت للصحفيين بأن الصين تتابع التطورات في القوات الجوية الأمريكية، محذرا من أن "الضوء يومض باللون الأحمر". 
في الأسبوع الماضي، أرسلت الصين ما يقرب من 150 طائرة مقاتلة، بما في ذلك طائراتها المقاتلة J-16 الأكثر تقدمًا وقاذفات H-6، إلى المنطقة الخاضعة للدفاع الجوي التايواني، مع إظهار قوتها العسكرية. 
قال إريك هيغينسبوثام، كبير الباحثين في مركز ميت للدراسات الدولية: "إنهم يركزون على عدد كبير من الطائرات المقاتلة، وخاصة J-16، ويتحركون في مجموعات كبيرة" لكن هناك تطورات مهمة تحدث في سلاح الجو الأمريكي، أبرزها ناقلة LMXT، والتي تمثل قفزة نوعية إلى الأمام في مجال التزود بالوقود للطائرات المقاتلة في خضم نزاع مسلح.
وتعزز ناقلة LMXT قدرة القوات الجوية الأمريكية على التزود بالوقود في الرحلات الطويلة، مما سيساعد بشكل كبير القوات الجوية الأمريكية في أي صراع محتمل مع دولة مثل الصين. 
ذكرت مجلة ناشيونال انترست "National Interest " أن شركة لوكهيد مارتين تمكنت من تطوير هذه الناقلة، والتي تشبه إلى حدٍ ما الطائرات المدنية، حيث حدد مسؤولو القوات الجوية الأمريكية سيناريوهات محددة تتطلب إمدادات الوقود أثناء الرحلات الجوية في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط والمحيط الهادئ، بحسب ما كشف كين موس، مدير المشروع في شركة لوكهيد، للمجلة.
 وأشار إلى أن هذه الناقلة توفر الوقود للطائرات لتمكينها من المشاركة في العمليات القتالية، مع إمكانية حمل المزيد من الذخيرة في سيناريوهات معينة.
 يمكن اعتبار هذه الناقلة أيضًا طائرة مهمة لتقديم الدعم لأساطيل المركبات الجوية غير المأهولة.
 وتحمل الناقلة 25 ألف باوند إضافية من الوقود في خزانات خاصة بالإضافة إلى الوقود الذي تحمله لتشغيل الطائرة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023