ما هو جدول أعمال رئيس الشاباك القادم ؟

د. ناصر ناصر

كاتب وباحث سياسي

 بقلم: ناصر ناصر  

15-10-2021  

أوضحت مصادر "إسرائيلية" مطلعة، ووفقًا للقناة 12 في التلفزيون "الإسرائيلي" أن هنالك خمسة تحديات رئيسية ستواجه رئيس الشاباك القادم وهو رونين بار، أما التحدي الأول فهو: تعزيز وتطوير التنسيق الأمني بين الشاباك وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية والذي وصل مستوىً متقدم في فترة رئيس الشاباك السابق نداف أرجمان،إنّ وضع التنسيق الأمني كأولوية أولى للشاباك يؤكد مدى أهمية السلطة الفلسطينية للأمن القومي "الاسرائيلي"، ويعزز ما يراه أكثر من 60% من الشعب الفلسطيني بأن السلطة قد أصبحت عبئاً على المشروع الوطني الفلسطيني أكثر منها إنجازًا.

. التحدي الثاني: فهو مواجهة العنف المتصاعد داخل المجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر والذي وصل مستويات لم يسبق لها مثيل، وتتهم أوساط فلسطينية وعربية دولة الاحتلال بالمسؤولية المباشرة عن تصاعد هذا العنف.

.التحدي الثالث: الذي يقف أمام رونين بار فهو مواجهة الإرهاب اليهودي وتحديداً إرهاب المستوطنين الصهاينة في مستوطنات الضفة الغربية والذي بدأ "ينزلق" من إرهاب ضد الفلسطينيين في الضفة إلى إرهاب ضد قوات الجيش التي تضطر أحيانًا للتدخل لمنع ارهاب يهودي مبالغ به جدًا ضد الفلسطينيين حرصًا منها على عدم تفاقم الأوضاع واندلاع انتفاضة في الضفة الغربية.

.التحدي الرابع: يتعلق بموضع الحرب الالكترونية والسايبر والتجسس المضاد حيث أظهرت المعطيات في دولة الاحتلال أنّ أعدائها قد وجدوا ضالتهم في ضرب الدولة وتدفيعها تكاليف وأثمان باهظة، حيث تتعرض في الآونة الأخيرة مؤسسات التعليم فيها إلى أكثر من 3000 هجوم سايبر خلال السنة الأخيرة.  

إضافة إلى هجمات ضد شركات الاتصالات ومستشفيات ومؤسسات أخرى، وتتهم "إسرائيل" الهكر الإيراني بالمسؤولية عن معظم هذه الهجمات في الآونة الأخيرة

 أما التحدي الخامس: وقد يكون الأسهل من بين التحديات الأربعة السابقة، فهو تعزيز التعاون بين الشاباك المسؤول عن محاربة التجسس من الدول العربية وبين أجهزة الأمن والتجسس الصديقة في المنطقة والإقليم، ولا شك بأن عمليات التطبيع تساعد كثيراً في توفير الأجواء لمثل هذا التعاون، يُشار إلى أنّ رئيس الموساد السابق يوسي كوهين قد أشار إلى دولتين كخطر على "إسرائيل" وهما إيران وتركيا.

ومن جهة أخرى، فقد أوصى نداف أرجمان رئيس الشاباك السابق حكومته بالتواصل السياسي مع السلطة؛ لأن مقاطعتها السياسية قد أضعفتها كثيرًا.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2023