كلكليست
ترجمة حضارات
تعهدت المملكة العربية السعودية بعدم وجود انبعاثات كربونية بحلول عام 2060 وفقًا لتقرير بلومبرج.
ويشير القرار إلى تغيير في الاتجاه بين أكبر مصدر للنفط في العالم، بعد أن عارضت حكومتها حتى الآن خفض الاستثمار في الوقود الأحفوري وإلقاء اللوم على نشطاء البيئة في ارتفاع أسعار الطاقة هذا العام.
وأعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يشغل منصب القائد الفعلي للمملكة، عن الالتزام الجديد في حفل افتتاح مؤتمر المناخ الذي يعقد في الرياض.
مارست الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ضغوطًا على المملكة العربية السعودية، التي تعتبر واحدة من أكبر الملوثات، لتسريع الجهود لتقليل الانبعاثات وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة.
على سبيل المثال، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في محادثة مع الأمير محمد قبل أسبوعين إنه "يأمل أن يسمع عن التزام بعدم الانبعاثات" من البلاد.
ووفقًا لذلك، سيوفر البيان الدعم للمملكة المتحدة قبل مؤتمر المناخ COP26 القادم في غلاسكو.
"وأضاف، نعلن اليوم أن المملكة تخطط للوصول إلى صفر انبعاثات بحلول عام 2060 من خلال اقتصاد منخفض الكربون، وقال الأمير محمد في رسالة مسجلة أذيعت في افتتاح المؤتمر "لكن بطريقة تتماشى مع خطط التنمية للمملكة وتسمح للاقتصاد بمواصلة جهود التنوع".
ولا تنذر الوجهة بالضرورة بوجود نية لتقليل إنتاج النفط في المملكة العربية السعودية، حيث إنها تتعلق فقط بانبعاثات الغاز داخل حدود المملكة، لذلك لا يتم اعتبار الانبعاثات الناتجة عند استخدام النفط كوقود في السيارات أو المصانع في الدول الأخرى كوجهة.
وبذلك تعمل الحكومة على زيادة إنتاجها النفطي إلى 13 مليون برميل يوميًا من 12 مليونًا، ومن المتوقع أن يستمر المشروع ست سنوات ويكلف مليارات الدولارات.
وعلق على البيان بن كحيل الباحث الأول في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، "سيكون هناك شك كبير هنا،" "من الغريب الاعتقاد بأن أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ستصبح اقتصادا بدون انبعاثات".
تعد المملكة العربية السعودية حاليًا عاشر أكبر ملوث لثاني أكسيد الكربون، وانبعاثات الفرد في البلاد هي الأعلى بين دول مجموعة العشرين.
المملكة العربية السعودية ليست البلد الوحيد من بين منتجي النفط الرئيسيين الذي غير اتجاهه.
على سبيل المثال، في وقت سابق من هذا الشهر، أصبحت الإمارات العربية المتحدة أول دولة في الخليج العربي تلتزم بعدم وجود انبعاثات بحلول عام 2050، وانضمت روسيا أيضًا وحددت هدفًا بحلول عام 2060.
وفقًا لكارين يونغ من معهد الشرق الأوسط في واشنطن العاصمة، فإن قرار المملكة العربية السعودية سيساعد في تعزيز العلاقات مع إدارة بايدن، بعد التدهور منذ اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في عام 2018. وقالت "هذا يبدو كبادرة مصالحة لإدارة بايدن".