الولايات المتحدة: مخاوف من تسويف إيران للمحادثات النووية
إسرائيل ديفينس-دان أركين



قال المبعوث الإيراني الأمريكي روبرت مالاي في إفادة صحفية إن الجهود لتجديد الاتفاق النووي في مرحلة حرجة وإن حجج طهران ضد استئناف المحادثات تتضاءل، لكن التحركات الدبلوماسية الأخرى ممكنة حتى لو تعذر استئناف المحادثات.

وقال مالي، إن واشنطن قلقة من استمرار طهران في تأخير استئناف محادثات فيينا وأن "هناك أدوات أخرى لمنع إيران من حيازة أسلحة نووية وأن الولايات المتحدة ستستخدمها إذا لزم الأمر".
 قد تُغلق نافذة الاتفاق النووي في نهاية المطاف، لكن الولايات المتحدة ستظل على استعداد لاتخاذ إجراءات دبلوماسية أثناء النظر في الخيارات الأخرى؛ لمنع طهران من الحصول على القنبلة.

وبحسب رويترز، ألمح مالي إلى فوائد اقتصادية لإيران إذا عادت إلى محادثات فيينا، مشيرًا إلى أنه في الماضي كان هناك حديث عن رفع العقوبات في حال العودة إلى المحادثات.
 وقال مالي: "لا يمكننا إحياء جثة ميتة، والولايات المتحدة لم تصل بعد إلى وجهتها، "سنواصل ممارسة الدبلوماسية، نحن ندرس خطوات أخرى، إذا وجدنا أنفسنا في عالم حيث سيكون من الضروري القيام بذلك."


أصدرت لجنة الطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوم الاثنين تقريراً دورياً آخر، جاء فيه أن إيران تخصب في منشأة نطنز لليورانيوم بأكثر من 20 % وتصل إلى 60 %، لكنها في هذه المرحلة لا تخزن المنتج النهائي المخصب، لذا لا تقترب مستويات التخصيب من أجل صنع أسلحة نووية، ما تفعله إيران الآن يمكن أن يحسن معرفتها بعمليات تخصيب اليورانيوم، وهذا أيضا له معارضة في الغرب لأنه عملية لا رجوع فيها.

يوضح التقرير أن طهران أبلغت اللجنة بأنها أجرت تغييرات على نظام الطرد المركزي ومعدات تخصيب اليورانيوم، وأنها من الآن فصاعدا ستخصب إلى مستوى 20 % فقط في عدد محدود من أجهزة الطرد المركزي ولن تخزن مادة مخصبة.

وتوضح إيران أن النية هي أنه بعد التخصيب وفصل المواد يتم خلط اليورانيوم المخصب بالنفايات التي تبقى داخل أجهزة الطرد المركزي بحيث لا يتم تخزين المادة المخصبة.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025