متجها إلى غلاسكو: بينيت يقول إن المعارضة “اليائسة” لن تنجح في إفشال الميزانية
تابمز أوف إسرائيل


أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الذي غادر لحضور قمة الأمم المتحدة للمناخ في غلاسكو، مساء الأحد عن ثقته في الموافقة على الميزانية هذا الأسبوع، على الرغم من المحاولات “اليائسة” من قبل المعارضة لمنع تمريرها وإسقاط الحكومة.


في خطاب قصير على مدرج مطار بن غوريون، والذي لم يتضمن أي إشارة إلى أزمة المناخ، قال بينيت: “هنا في إسرائيل نتوقع أسبوعًا مجنونا، وسيصبح أكثر جنونا كل يوم مع اقتراب التصويت على الميزانية. في اللحظة التي تمر فيها الميزانية، فإنها تمنح الحكومة الاستقرار لعدة سنوات”.


وقال بينيت:“سيتم تمرير الميزانية لأن إسرائيل بحاجة إلى الاستقرار؛ لأن الدولة بحاجة إلى إدارة جيدة وهادئة؛ لأن لا أحد يريد العودة إلى دورة الانتخابات التي لا نهاية لها”.
وكانت آخر مرة تمكنت فيها حكومة إسرائيلية من إقرار الميزانية في مارس 2018. 
وكان الإخفاق في الموافقة على الميزانية هو ما أسقط الحكومة السابقة في أواخر العام الماضي. شهدت إسرائيل أربع دورات انتخابية منذ أبريل 2019.

وتم تمرير مشروع قانون الميزانية لعام 2021 في قراءة أولى في سبتمبر بأغلبية 59 نائبا مقابل 54، في حين حصلت ميزانية 2022 على الضوء الأخضر بتصويت 59 مقابل 53.

وسيتم الآن طرح مشروع القانون على الهيئة العامة للكنيست للتصويت عليه في القراءتين الثانية والثالثة، وينبغي تمريره بحلول 14 نوفمبر لتجنب انتخابات سريعة، لكن الائتلاف الحكومي يأمل في إجراء التصويت هذا الخميس، قبل حوالي عشرة أيام من الموعد النهائي.

وقال بينيت يوم الأحد، أنه لن يتم تعزيز الائتلاف من خلال تمرير الميزانية فحسب، ولكن المعارضة، بقيادة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، ستتفكك.

وقال بينيت “المعنى الضمني للمعارضة هو أنها ستنهار وتتفتت إلى أشلاء. هم يدركون ذلك، إنهم يائسون، إنهم يائسون لإفشال الميزانية وإجراء انتخابات خامسة [منذ أبريل 2019]”.
وتابع بينيت “لذلك، نتوقع أسبوعا من الأخبار الكاذبة الكبيرة”.

وقال “لا يوجد شيء لن يفعلوه هذا الأسبوع لإفشال الميزانية وإجراء انتخابات خامسة. لكني أريد تهدئة الجميع، إنهم يهدرون جهودهم”، في إشارة إلى تصويت غير مألوف للغاية لحجب الثقة عن الحكومة دعت إليه المعارضة يوم الإثنين أثناء تواجد رئيس الوزراء في الخارج، وتابع بينيت “سيتم تمرير الميزانية”.

في ختام تصريحاته، طلب بينيت من نواب الإئتلاف، التحلي بالصبر خلال الأسبوع المقبل وتجنب المشاكل في طريق إقرار الميزانية.

وجاءت تصريحاته بعد أن قال عضو الكنيست عن “يمينا”، عميحاي شيكلي، السبت، إنه لن يصوت مع الائتلاف لصالح الميزانية، مما قد يعرض بقاء الحكومة للخطر.

وقال شيكلي، وهو عضو في حزب رئيس الوزراء، للقناة 12 “أنا لا أقوم بحسابات المصلحة الذاتية، ولا توجد صفقة سأدعم بها الميزانية”. كما قال إن حزبه لم يحاول مناقشة الميزانية معه ولم يحاول الحصول على دعمه.

إن التركيبة المتنوعة للحكومة بقيادة بينيت – المكونة من أحزاب يمينية ووسطية ويسارية وفصيل إسلامي – تعقّد جهود تمرير الميزانية، حيث يمكن لمعارضة نائب واحد نظريًا إسقاط الائتلاف ذات الأغلبية الضئيلة.

وزعم شيكلي، دون تقديم أي دليل، أن الأموال المخصصة في الميزانية لمشاريع في المجتمع العربي ستُستخدم بدلا من ذلك في “التطرف”.

وقال “إنها ميزانية خطيرة للغاية. 30 مليار شيكل سيديرها حزب القائمة العربية الموحدة و [زعيمه] منصور عباس، وهذا أمر سيء للغاية”، في إشارة إلى الحزب الشريك في الإئتلاف الحاكم.
تعهد المسؤولون الحكوميون بتقديم ما يقرب من 35 مليار شيكل (10.3 مليار دولار) كتمويل إجمالي للمجتمع العربي على مدى السنوات الخمس المقبلة في محاولة للتعويض عن عقود من إهمال الدولة في المدن والبلدات العربية والتعامل مع ظاهرة الجريمة المتصاعدة.

ويترأس بينيت وفدا إسرائيليا قوامه 120 عضوا في مؤتمر “كوب26” في غلاسكو.

يوم الجمعة، أعلن بينيت ووزيرة الطاقة كارين الهرار أن إسرائيل ستنضم إلى العدد المتزايد من الدول التي تعهدت بأن تكون خالية من الكربون بحلول عام 2050.

هذه الخطوة تقلب سياسة الحكومة السابقة، التي تم الإعلان عنها في أبريل ، والتي كانت تقضي بخفض انبعاثات الكربون بنسبة 80٪ في جميع المجالات بحلول عام 2050 والانبعاثات من قطاع الكهرباء على وجه الخصوص بنسبة تصل إلى 85٪.

بالإضافة إلى معالجة أزمة المناخ، من المقرر أن يلتقي بينيت بسلسلة من قادة العالم في مؤتمر غلاسكو.

وسيعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وستكون هذه اللقاءات الأولى التي يعقدها بينيت مع الزعماء منذ توليه رئاسة الوزراء.

كما سيلتقي بينيت برئيس الوزراء البحريني وولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي، ورئيس هندوراس خوان أورلاندو هيرنانديز، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ.

جميع الحقوق محفوظة لـمركز حضارات للدراسات السياسية والإستراتيجية © 2025