روعي قيس وعميحاي شتاين
ترجمة حضارات
يحاول المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان التوسط بين العسكريين والقوات المدنية المطرودة من الحكومة المؤقتة، منذ وقوع الانقلاب في البلاد، زار وفد أمني إسرائيلي الخرطوم الأسبوع الماضي.
حصري لكان: بعد أيام قليلة من الانقلاب في السودان، ومع ظهور مسألة العلاقات مع إسرائيل في الخلفية، من المتوقع أن يزور المبعوث الأمريكي بشأن السودان، جيفري فيلتمان، إسرائيل الأسبوع المقبل. وصل وفد إسرائيلي إلى الخرطوم، عاصمة السودان، الأسبوع الماضي، وأجرى محادثات مع قائد الانقلاب العسكري في البلاد، عبد الفتاح البرهان، ومع رئيس الوزراء الانتقالي المخلوع عبد الله حمدوك، حسبما أفادت مصادر عسكرية سودانية لصحيفة الشرق السعودية.
وأضافت المصادر أن الغرض من وصول الوفد هو التوسط بين الطرفين. وذكرت صحيفة السوداني الصادرة بالخرطوم، من مصادرها، أن وفدا إسرائيليا زار العاصمة السودانية في الأيام الماضية دون معرفة طبيعة الزيارة والغرض منها.
قال دبلوماسي سوداني كبير لأخبار كان: "إن رئيس الوزراء المخلوع حمدوك كان يريد توقيع الاتفاق مع إسرائيل".
وأضاف: أن حمدوك يؤيد تطبيع العلاقات، وأنه مستعد في ذلك الوقت للسفر إلى واشنطن للتوقيع على اتفاق مع إسرائيل، وهو ما لن يحدث بعد الآن.
جرت في اسرائيل عدة مشاورات بشأن الانقلاب في السودان. وبحسب مصادر مطلعة بالموضوع، من المرجح أن تؤخر التحركات في السودان انضمامه الرسمي إلى الاتفاقات الإبراهيمية.
أفادت مصادر في قناة العربية السعودية، صباح اليوم، أن الحمدوك وافق على العودة إلى منصب رئاسة الوزراء بشرط أن يفرج العسكريون عن كبار المسؤولين المعتقلين خلال الانقلاب. وبحسب التقرير، من المتوقع أن تكون الحكومة الجديدة حكومة تكنوقراط ومستقلة.
وكانت قد أعلنت حالة الطوارئ في السودان الأسبوع الماضي، حيث أعلن الحاكم العسكري المؤقت للبلاد البرهان حل الحكومة ومجلس السيادة. ردا على ذلك، خرج عشرات الآلاف إلى الشوارع للتظاهر ضد الانقلاب.
أفادت نقابة الأطباء في البلاد عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 80 آخرين في الاحتجاجات. وندد البيت الأبيض بالانقلاب، وقال: "نرفض العمل العسكري، وندعوا إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء والآخرين الذين وضعوا قيد الإقامة الجبرية